“فيننشال تايمز”: الصينيون يخشون على أموالهم في البنوك السويسرية في ظل العقوبات ضد روسيا ومسؤولة أمريكية تحذر من التواجد الصيني في أمريكا الجنوبية

منذ 2 سنوات

 (شبكة الطيف) بكينصرح عدد من المصرفيين، بأن أكبر المسؤولين التنفيذيين في البنوك السويسرية قالوا إن عملاءهم الصينيين الأثرياء أصبحوا أكثر قلقا بشأن الاحتفاظ بأموالهم في سويسرا بسبب عقوباتها ضد روسيا

ونقلت “فايننشال تايمز” عن عضو في مجلس إدارة أحد البنوك السويسرية قوله: “لم نفاجأ فحسب، بل صدمنا أيضا لأن سويسرا تخلت عن وضعها المحايد

لدي إحصائيات تفيد بأن مئات العملاء الذين أرادوا فتح حسابات الآن أقلعوا عن ذلك”

وتحدثت الصحيفة مع رؤساء ستة بنوك سويسرية، من بين أكبر عشر مؤسسات مالية في البلاد، حول العمل مع عملاء من القطاع الخاص، واتفقوا جميعهم على ذات المشكلة، وفي الوقت نفسه، لاحظ العديد منهم أنهم يخشون الأثر الذي قد يبطئ التطور المربح للأعمال

ويلفت المحللون الانتباه أيضا إلى حقيقة أن العملاء الآسيويين يساهمون بشكل كبير في أرباح القطاع المصرفي السويسري، والذي يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد

وفي الوقت نفسه، قال أحد رؤساء البنوك السويسرية إن بلاده أشهرت السلاح ضد عملائها من روسيا بسرعة كبيرة، وقال للصحيفة: “في مرحلة ما علينا أن نرسم خطا بين ما ستتدخل فيه (سويسرا) وما لن تتدخل فيه”

وانضمت سويسرا تقريبا إلى جميع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ 24 فبراير 2022، وجمدت ما قيمته 8

1 مليار دولار من الأصول الروسية كجزء من العقوبات

وقام بنك كريدي سويس السويسري، بحظر أو تجميد أكثر من ثلث الأصول الروسية المسجلة في سويسرا المقدرة بقيمة 17

6 مليار فرنك (أكثر من 19 مليار دولار)

 من جهة أخرى قالت قائدة القيادة الجنوبية الأمريكية الجنرال لورا ريتشاردسون، الأربعاء، إن الصين “على بعد 20 ياردة من وطننا”، حيث تواصل توسيع أنشطتها في أمريكا الجنوبية

وأضافت ريتشاردسون، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: “أعتقد أنه يتعين علينا إيلاء المزيد من الاهتمام بهذه المنطقة، القرب مهم، هم (الصينيون) على بعد 20 ياردة من وطننا، هؤلاء هم جيراننا (دول أمريكا الجنوبية)، وعلينا الاهتمام بهم”

وأضافت أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية في أمريكا الجنوبية “تشكل بالتأكيد تهديدا”، وفي حين أن العديد من دول أمريكا الجنوبية تدرك مخاطر العمل مع الصين، فإنها “يائسة”

وقالت: “إنهم بحاجة ماسة إلى تحسين اقتصاداتهم، ويكافحون من أجل تحقيق ذلك في فترة زمنية قصيرة، ولا يمكنهم تعويض الفارق والخروج من المأزق بالسرعة الكافية، وهكذا عندما لا يتوفر أي شيء آخر، ليس لدينا استثمارات غربية أو مستثمرين دوليين في المناقصات التي يتم طرحها عندما تكون هناك مشاريع كبيرة للبنية التحتية، ولا يوجد سوى الصينيين فليس لديهم أي خيار”

ووفقا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، شاركت 7 دول من أمريكا اللاتينية اعتبارا من مايو/ أيار 2022 في مبادرة “الحزام والطريق” الصينية