كاتب عبارة "أجاك الدور يا دكتور" التي أشعلت ثورة سوريا يكشف هويته بعد 14 سنة من الاختفاء
منذ 44 دقائق
لا يزال كثير من السوريين يتذكرون العبارة التي أصبحت رمزًا لبداية الثورة السورية عام 2011، حين كتب الطفل معاوية صياصنة، البالغ من العمر آنذاك 15 عامًا، مع عدد من رفاقه عبارة «أجاك الدور يا دكتور» على جدران مدرسة الأربعين في درعا البلد يوم 15 فبراير من ذلك العام
وفي مقابلة مع العربية/الحدث، روى صياصنة تفاصيل اعتقاله مع عشرات الأطفال من قبل أجهزة الأمن التي كان يقودها آنذاك عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السابق بشار الأسد، مؤكدًا أنهم تعرضوا لشتى أنواع التعذيب، بينها الضرب والصعق بالكهرباء والإهانات المتكررة
وأوضح أن المحققين كانوا يسألونهم باستمرار عن الجهة التي حرضتهم، مشيرًا إلى أنهم كانوا متأثرين بما جرى في تونس آنذاك، دون أي ارتباطات تنظيمية
وأشار صياصنة إلى أن احتجاز الأطفال وتعذيبهم استمر نحو 45 يومًا، قبل أن يتوجه وفد من عشائر درعا للقاء رستم غزالي، الذي أُوفد حينها لاحتواء الأزمة، إلا أن رده جاء صادمًا بعبارته الشهيرة: «انسوا أطفالكم
وإذا ما نسيتوهم جيبوا نسوانكم»، ما فجّر موجة احتجاجات واسعة طالبت بالإفراج عن الأطفال
وتأتي هذه الشهادات بالتزامن مع إحياء السوريين الذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام السابق وفرار بشار الأسد إلى موسكو، حيث شهدت مدن سورية عدة، بينها دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص، تجمعات حاشدة رفعت الأعلام ورددت هتافات داعمة للسلطة الجديدة، بالتوازي مع عروض عسكرية نظمتها وزارة الدفاع وسط إجراءات أمنية مشددة