كيف تزور مقالات العلاقات العامة واقع اليمن؟
منذ 2 سنوات
عبد السلام محمداليوم أريد أن أكتب عن نموذج لمقالات العلاقات العامة الممولة ، وكيف تحاول تزوير الحقائق بشأن اليمن لتخرج بتوصيات هي ضمن سياسة الممول
مقال اليوم من موقع منظمة ناشونال انترست ، تحت عنوان يجب على أمريكا دعم استقلال اليمن الجنوبيوخلاصته إن إعادة إحياء الحدود اليمنية الشمالية الجنوبية القديمة بين الحوثيين والمجلس الانتقالي هي في مصلحة واشنطن، ويجب فرضها على السعودية
المقال افترض سيطرة كاملة للانتقالي على الجنوب وسيطرة حوثية كاملة على الشمال ، ولم يتطرق مطلقا الى حالة الاستقطاب الحاد في الجنوب كقضية حضرموت والمهرة وشبوة وأبين ،كما لم يذكر وجود مناطق استراتيجية في الشمال خارج نطاق الحوثيين مثل مارب المخا وباب المندب وبعض الحدود في ميدي وصعدة والجوف
أما أهم التناقضات التي وقع فيها كاتب المقال فهو مطالبته لواشنطن باستخدام كل ادوات الضغط على السعودية للقبول بالانفصال ولو إلى حد منع السلاح عنها ، ثم يقول إن السعودية تريد يمنا مقسما لأجل لا ينافسها باستخدام ثرواته في السيطرة على الجزيرة العربية، فكيف يتناسق طلب الضغط على السعودية للقيام بعمل هو في مصلحتها كما يعتبره الكاتب، ما يعني أن السعودية فعليا ضد تقسيم اليمن
هذا التناقض دفعنا للحكم على أن مقال ديلان موتين يأتي في إطار حملات العلاقات العامة الممولة ضد الجمهورية اليمنية
الموقع يعرف موتين أنه زميل باحث وزائر سابق في معهد دراسات الشرق الأقصى، لكن مالم يقله التعريف أن شركات العلاقات مثل اكين غامب ستراوس هاور اند فيلد، وهي متعاقدة مع سفارة الامارات العربية المتحدة ، للقيام بحملات دعائية لتحقيق مصالح أبوظبي في اليمن وغيرها، هي ذات الشركة التي تسوق للمجلس الانتقالي، وكانت ضابط الارتباط معها هاجر العواد مديرة الشئون التشريعية في سفارة الامارات في واشنطن، سابقا، قبل أن تتحول مدير في ذات الشركة ، قبل أن تغادر لتأسيس شركة خاصة بها لتقديم خدمات مشابهة للإمارات
موضوع حملات العلاقات العامة للامارات ضد الجمهورية اليمنية شائك وسيأتي اليوم الذي تنشر فيه تفاصيل عن الحهات والأشخاص المتعاونين والمستهدفين وحجم الأموال التي تصرف فيها