كيف نفذت إسرائيل هجومها البحري على ميناء الحديدة؟

منذ يوم

كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة حول الكيفية التي نفذت بها إسرائيل هجوماً بحرياً على ميناء الحديدة اليمني، فجر الثلاثاء، في تطور لافت ضمن الحملة العسكرية التي تشنها ضد جماعة الحوثي

وبحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن وحدة شاييطت 3 التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية نفذت الهجوم باستخدام سفن حربية من طراز ساعر 6، إلى جانب وحدات أخرى متمركزة في شمال البحر الأحمر

وقد أطلقت هذه السفن صاروخين دقيقين بعيدي المدى في الساعة السابعة صباحاً (بتوقيت القدس المحتلة)، استهدفا البنية التحتية لرصيف الميناء وأصابا أهدافهما بدقة

الصحيفة زعمت أن الميناء يُستخدم كقناة رئيسية لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الحوثيين، معتبرة إياه عنق زجاجة في مسار التسلح الخاص بهم

من هذا المنطلق، صنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الميناء منطقة قتال، واعتبر الضربة جزءاً من حملة ممتدة تهدف إلى تقويض البنية التحتية للحوثيين وقدراتهم العسكرية

وبينما تتطلب طلعات سلاح الجو وقتاً طويلاً للوصول من إسرائيل والعودة، توفر سفن ساعر 6 ميزة البقاء لفترات أطول في منطقة البحر الأحمر، مما يمنح الجيش الإسرائيلي مرونة أكبر واستجابة أسرع في تنفيذ الهجمات

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي أن العملية واجهت تحديات متعددة، من بينها الظروف البحرية والمسافة الطويلة، وكذلك الحاجة للعمل في منطقة تشهد وجوداً عسكرياً دولياً واسعاً، لا سيما في محيط البحر الأحمر وقناة السويس

وأشار إلى أن الضربة شملت أيضاً عمليات خداع وتمويه لتجاوز هذه التحديات

وأوضحت الصحيفة أن العملية نُفذت بتخطيط دقيق من قيادة الأركان، وبتنسيق وثيق بين سلاح البحرية وسلاح الجو وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ما سمح باختيار أهداف نوعية وتحقيق دقة عالية في الضربات

وتقدّر إسرائيل أن الضربات المتكررة التي تستهدف موانئ الحديدة بدأت تؤثر بشكل ملموس على حركة الملاحة التجارية، فضلاً عن الإمدادات العسكرية للحوثيين، ما يجبرهم على العمل بمزيد من الحذر

وتهدف إسرائيل، بحسب مسؤولين أمنيين، إلى إظهار هذه الموانئ كوجهة غير آمنة للشركات الدولية

في الختام، أكدت الصحيفة أن هذه الضربة تأتي في إطار حملة عسكرية أوسع ضد الحوثيين، ومن المتوقع تنفيذ عمليات إضافية مستقبلاً، قد تشمل استهداف موانئ وبُنى تحتية حيوية أخرى في اليمن