"مجموعة السبع" تدعو الحوثيين إلى الانخراط بحسن نية في الاستعداد لعملية سياسية شاملة في اليمن

منذ سنة

دعا وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم الجمعة، جماعة الحوثي إلى الانخراط بحسن نية في الاستعداد لعملية سياسية شاملة باليمن، معربين في الوقت ذاته عن قلهم إزاء الوضع في البلاد

 وقال وزراء خارجية مجموعة السبع -في بيان القمة التي استمرت ثلاثة أيام في جزيرة كابري الإيطالية- نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الوضع في اليمن، ولا سيما الظروف الإنسانية للسكان المدنيين اليمنيين

 وشدد البيان على أنه يجب على الأطراف اليمنية السماح بالوصول الآمن والسريع ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، ووقف المتطلبات التي تقيد حرية حركة المرأة وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات، ولا سيما إلى الفئات الأكثر ضعفا

  كما شدد الوزراء، على أنه يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، مؤكدين دعمهم القوي للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبيرغ لجهوده لحل النزاع في اليمن

 ورحب البيان، بالتفاهم الذي تم التوصل إليه في ديسمبر 2023 بين المجلس القيادي الرئاسي والحوثيين والذي تضمن الالتزام بمجموعة من الإجراءات لتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وتحسين الظروف المعيشية في البلاد

 وحث جميع الأطراف المعنية، وخاصة الحوثيين، على الانخراط بحسن نية في الاستعدادات لعملية سياسية شاملة بالتشاور مع المجتمع المدني وتحت رعاية الأمم المتحدة

 ودعا إلى المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي

 من جانب أخر، أدان وزراء خارجية مجموعة السبع، الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن والسفن البحرية التي تحميها

 وقال البيان إننا نشعر بقلق بالغ إزاء مقتل ثلاثة بحارة أبرياء على متن سفينة True Confidence وغرق السفينة Rubymar، مما خلق خطراً ملاحياً وتهديداً بيئياً خطيراً

 كما دعا الوزراء، الحوثيين إلى إطلاق سراح سفينة Galaxy Leader وطاقمها فورًا، والتي تم الاستيلاء عليها في 19 نوفمبر  2023

 وأضاف البيان، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم 2722، نكرر دعمنا للدول التي تمارس الحق في الدفاع عن سفنها من الهجمات، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2722

قانون دولي

 ودعا أيضًا إلى استمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد مع عواقب محتملة متعددة الأبعاد

 ورحب بالجهود المستمرة التي تبذلها العملية البحرية للاتحاد الأوروبي أسبيدس وعملية حارس الازدهار التي تقودها الولايات المتحدة إلى جانب المملكة المتحدة و10 دول أخرى لحماية هذه الممرات البحرية الحيوية

 وتابع: ويساورنا القلق إزاء العوائق التي تعترض عبور إمدادات الطاقة والمواد الخام والسلع الأخرى عبر البحر الأحمر

ومن بين الدول الأكثر تأثراً سلباً بهجمات الحوثيين دول المنطقة

 وأكد البيان، أن الأمن البحري والحقوق والحريات الملاحية يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان حرية حركة السلع الأساسية إلى الوجهات والسكان في جميع أنحاء العالم

ويشمل ذلك تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لأكثر من نصف سكان اليمن والسودان وإثيوبيا

 وفي هذا السياق، قالت الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن أشار إلى أنّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تعيق وصول الغذاء والدواء إلى السكان المعرضين للخطر

كما أكّد ونظراؤه في مجموعة السبع التزامهم بالدفاع عن حرية الملاحة