: ميناء الحديدة.. من شريان حياة إلى مركز لتمويل الحرب الحوثية
منذ 2 ساعات
منذ سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على ميناء الحديدة تغير دوره من شريان إنساني حيوي يمدّ ملايين اليمنيين بالغذاء والدواء إلى مركز عسكري وأمني يخدم أجندة المليشيا
هذا التحول الخطير حوّل الميناء إلى منصة لتهريب الأسلحة الإيرانية واستقبال الخبراء العسكريين الأجانب، في خرقٍ واضح للقرارات الدولية واتفاق ستوكهولم
تؤكد التقارير الأممية أن الحوثيين يستخدمون الميناء لتخزين الأسلحة والألغام وإخفائها بين شحنات المواد الإغاثية، كما يستغل لتهريب الوقود والموارد لتمويل آلة الحرب التي تستنزف الاقتصاد الوطني وتفاقم معاناة المدنيين
في الوقت نفسه، حوّلت المليشيا إيرادات الميناء إلى خزائنها الخاصة بدلًا من دفع رواتب الموظفين أو تمويل الخدمات العامة، ما ساهم في تدهور الوضع الإنساني في البلاد
تحوّل الميناء كذلك إلى مصدر تهديد للأمن البحري وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر إذ استخدم الحوثيون الزوارق المفخخة والألغام البحرية لاستهداف السفن التجارية وناقلات النفط، ما جعل المنطقة واحدة من أكثر النقاط حساسية في العالم
إن استمرار سيطرة الحوثي على ميناء الحديدة يمثل خطرًا مزدوجًا ويؤكد الحاجة الملحّة إلى إشراف دولي فعال يضمن بقاء الميناء ممرًا إنسانيًا آمنًا يخدم الشعب اليمني، لا بوابة لتهريب السلاح وتمويل الحرب