"نمر".. الناقلة "الأكثر حماية" تكلف إسرائيل عديدا من جنودها
منذ سنة
تصف وزارة الدفاع الإسرائيلية ناقلة الجنود من طراز نمر أو Namer APC بأنها من بين الناقلات الأكثر حماية في العالم
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كشفت الأربعاء، عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين من كتيبة الصبار التابعة للواء جفعاتي جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات أصاب ناقلة الجنود نمر خلال المعارك شمال غزة
القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية قالت أيضا: في الحادثة التي سقط فيها جنود من لواء جفعاتي في قطاع غزة، تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على ناقلة الجنود المدرعة الخاصة بهم، دون تحديد عددهم، لكن ثمة من يرجح أن يكون العدد أكثر من 7
وأضافت: يقول الجيش الإسرائيلي إنه حتى المركبة التي تعتبر محمية لا تتمتع بحماية بنسبة 100 بالمئة، ولكن ويؤكدون أن هناك عددًا لا بأس به من الحالات التي أنقذت فيها حياة الجنود
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن مقتل 13 جنديا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية داخل قطاع غزة دون أن يوضح عدد الجنود الذين قتلوا في ناقلة الجند هذه
ما قصة نمر؟ تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية على موقعها الذي اطلعت عليه الأناضول: في عام 2004 تقرر بناء أول ناقلة جند مدرعة إسرائيلية على أساس نموذج Merkava Mark I الناجح من أجل تلبية الحاجة المتزايدة لتعبئة مشاة الجيش الإسرائيلي
وأضافت: الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية (تموز 2006) أدت إلى تصميم وتطوير ناقلة الجنود نمر لحماية القوات البرية للجيش الإسرائيلي
وتابعت: تعتبر ناقلة الجنود المدرعة نمر، المجهزة بنظام الحماية النشطة، من بين المركبات المدرعة الأكثر حماية في العالم
وأردفت: لقد أثبتت قدراتها القتالية خلال عملية الجرف الصامد (الحرب على غزة عام 2014) من خلال حماية حياة الجنود الإسرائيليين ضد العديد من التهديدات
وذكرت وزارة الدفاع إنه يمكن لنمر حمل أحد عشر جنديًا، بالإضافة إلى نقالتين إضافيتين
وقالت: هي مسلحة بقاذفة قنابل يدوية وأنظمة قيادة وتحكم وأنظمة إدارة قتالية تعمل عبر ثلاث شاشات وثماني كاميرات، وهي مكيفة ويمكن أن تحتوي على مياه الشرب الباردة
وأشارت إلى أنه في أغسطس/آب 2017، أطلقت إدارة برنامج الدبابات بالتعاون مع القوات البرية للجيش الإسرائيلي السلسلة الأولى من الاختبارات على ناقلة الجنود المدرعة نمر المجهزة ببرج (مدفع رشاش) 30 ملم
وقالت إنه تم تصميم البرج لتحويل منصة نمر إلى أداة أكثر اكتمالا، للرد على مجموعة واسعة من التهديدات على الأرض، وضمان استمرار التفوق التكتيكي للجيش
لا توفر حماية وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في عدة بيانات أنها استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية بصواريخ الياسين وهي نسخة فلسطينية من صواريخ كورنيت
وتقول القناة 12 الإسرائيلية: في الماضي، كان الجنود المشاة يحملون على ظهورهم وزنًا ثقيلًا من الماء والغذاء والذخيرة، مما حد من أنشطة القوات
وأضافت: قدرة ناقلة الجنود على التحرك عبر المناطق المعقدة وحمل وزن كبير بدلاً من الجنود، تسمح للجنود بالوصول إلى عمق أراضي العدو، دون إرهاق الجنود أثناء تحركهم إلى الهدف والسماح لهم بالتركيز على القتال والمهام
وأشارت إلى أن ناقلات الجنود المدرعة نمر دخلت الخدمة بالفعل في لواءي جولاني وجفعاتي، بالإضافة إلى كتائب سلاح الهندسة ولواء الاحتياط
وقالت إنه من الواضح أنه حتى الأداة الأكثر حماية لا توفر حماية بنسبة 100% ويدرك المسؤولون في الجيش الإسرائيلي ذلك، لكنهم يشيرون أيضًا إلى أنه منذ دخولها الخدمة، هناك العديد من الشهادات من الجنود بأن المركبة المدرعة أنقذتهم في القتال، بما في ذلك خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، دون مزيد من التفاصيل
وأضافت: إنها أداة تكنولوجية جديدة لا يزال الجيش الإسرائيلي يتعلمها، ويتعلم كيفية تشغيلها وكيفية دمجها في ساحة المعركة مع الوحدات الأخرى
وتابعت القناة 12: إنها ليست عملية بسيطة تستغرق وقتا حتى عندما لا تكون في زمن الحرب (
) وفي هذا السياق أيضاً هناك التعلم من الحالات الصعبة، لمنع حدوث حالات مماثلة في إشارة الى مقتل الجنود الإسرائيليين
(الأناضول)