20 مليون سوداني يعانون الجوع والخرطوم ودارفور الأكثر تضرراً .. والبعثة الأممية بالسودان: قوات الدعم تستهدف المدنيين بشكل عشوائي

منذ 8 أشهر

(شبكة الطيف) الخرطومأدانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) اليوم الخميس “الاستهداف العشوائي” للمدنيين والمرافق العامة من جانب قوات الدعم السريع خاصة في محلية سربا غرب دارفور

كما عبرت البعثة في بيان عن قلقها العميق إزاء تداعيات الصراع على المدنيين في إقليم دارفور، مشيرة إلى وجود حوادث استهداف مشابهة أيضا في نيالا جنوب دارفور وزالنجي في وسط الإقليم

وقال المبعوث الأممي فولكر بيرتس “إنني قلق من التقارير التي تفيد بمنع المدنيين من النزوح إلى أماكن أكثر أمانًا ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا”

وحثت (يونيتامس) جميع القوات المشاركة في الأعمال “العدائية” على وقف عملياتها العسكرية على الفور، داعية إلى استئناف المحادثات عبر منبر جدة

كما جددت البعثة التزامها بدعم وتسهيل الجهود الرامية إلى التوصل لحل سلمي للصراع في السودان

حرب أهليةيشار إلى أن إقليم دارفور يعاني من الاستقطاب الأهلي الحاد، الذي تعاظمت معه مخاوف انزلاقه في حرب أهلية في ظل انتشار السلاح بكثافة، خاصة أنه كان مسرحا لنزاعات مميتة لعقدين من الزمان

ومنذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة

ومع تواصل القتال في السودان، زاد العدد التقديري للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد في البلاد بوتيرة أسرع من المتوقع إلى 20

3 مليون، أو ما يعادل 42% من السكان، في الوقت الذي يؤدي فيه الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد، حسبما جاء في “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، وهو عبارة عن شراكة بين وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجماعات أخرى

وكشف التصنيف أن المناطق الأكثر تضررا تشمل العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور في غرب البلاد، وأجزاء من كردفان، وجميعها تشهد قتالا وهجمات وأعمال نهب منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل نيسان

كما أدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل السودان وأجبر أكثر من 900 ألف شخص على الفرار إلى الدول المجاورة

واندلع الصراع بسبب خلافات حول خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني

جوع شديدووفقا للبيانات الصادرة عن التصنيف في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، ساهم تعطيل سلاسل التوريد ونزوح السكان والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصراع في زيادة الجوع

وكشف التصنيف أن “النتائج تعكس زيادة كبيرة في المدى المتوقع لحالة انعدام الأمن الغذائي”، وأن عدد الذين يواجهون الجوع الشديد ويحتاجون إلى دعم عاجل زاد بنحو 8

6 مليون مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي

وتوقعت الأمم المتحدة في وقت سابق أن 19

1 مليون شخص سيعانون من الجوع بحلول أغسطس آب

وقال مزارعون لرويترز إن عدم قدرتهم على زراعة المحاصيل قد يسرع من انتشار الجوع

وبحسب التصنيف، من المتوقع أن ينخفض ​​العدد الذي يواجه انعداما للأمن الغذائي بشكل حاد مرة أخرى إلى حوالي 15 مليونا خلال موسم الحصاد بين أكتوبر تشرين الأول 2023 وفبراير شباط 2024 رغم أن هذا سيظل أعلى عدد مسجل خلال هذه الفترة من العام

وأفاد سكان في جميع أنحاء السودان بتدهور الأوضاع، بما يشمل انقطاع الكهرباء، الذي يستمر لأيام في بعض المناطق، ونقص الأدوية وانقطاع الاتصالات

وتجد وكالات الإغاثة صعوبات في توصيل المساعدات

وأفادت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس بوقوع جرائم على نطاق واسع في السودان حيث قتل مدنيون في هجمات متعمدة وعشوائية

وقالت “رويترز” الأسبوع الماضي إن عدد القتلى المدنيين في الخرطوم أعلى بكثير مما تشير إليه الأرقام الرسمية في ظل حصار السكان بين انشار لقوات الدعم السريع على الأرض والغارات الجوية والقصف من الجيش

المصدر: العربية نت