69 موظفًا أمميًا مختطفًا.. الأمم المتحدة: الحوثيون يجعلون العمل الإغاثي في مناطق سيطرتهم مستحيلًا

منذ 3 ساعات

حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن استمرار مليشيا الحوثي في اختطاف موظفيها في مناطق سيطرتها يهدد بشكل مباشر قدرة المنظمة على إيصال المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين المحتاجين، ويجعل العمل الإنساني في تلك المناطق «غير قابل للاستمرار»

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، إن سلطات الأمر الواقع الحوثية أقدمت، في 18 ديسمبر/كانون الأول، على اختطاف عشرة موظفين إضافيين من موظفي الأمم المتحدة، ما رفع إجمالي عدد الموظفين الأمميين المختطفين إلى 69 موظفًا

وأكد البيان أن هذه الاختطافات التعسفية «تؤثر بشكل مباشر على ملايين الأشخاص المحتاجين، وتحدّ من وصولهم إلى المساعدات المنقذة للحياة»، مشيرًا إلى أن استهداف العاملين الإنسانيين يقوّض أسس العمل الإغاثي ويجعل بيئة العمل غير آمنة

ودعا الأمين العام إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين من موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية، مطالبًا مليشيا الحوثي بإلغاء إجراءات إحالة الموظفين الأمميين للملاحقة القضائية

وشدد البيان على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، مؤكدًا أن هذه الضمانات «أساسية لتمكين العمل الإنساني في بيئة آمنة وملتزمة بالمبادئ الإنسانية»

وأوضح أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، إلى جانب التواصل المباشر مع الحوثيين، من أجل ضمان الإفراج عن جميع الموظفين المختطفين، معربًا عن تضامن المنظمة الكامل مع أسر الضحايا والمجتمعات المتضررة في اليمن

وتأتي هذه التطورات في سياق حملة متصاعدة تشنها مليشيا الحوثي ضد العاملين الإنسانيين، حيث سبق أن اختطفت عشرات الموظفين الأمميين والدوليين والمحليين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويضاعف معاناة السكان في مناطق سيطرتها