آخرهم الشيخ حنتوس.. منظمة: الحوثيون ارتكبوا أكثر من 735 انتهاكًا بحق معلّمي القرآن والخطباء

منذ 3 ساعات

أدانت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان مقتل معلّم القرآن الشيخ صالح حنتوس (72 عامًا) وإصابة اثنين من أبناء شقيقه وزوجته، جرّاء هجوم مسلّح شنّته جماعة الحوثي في قرية بني نفيع بمنطقة السلفية بمحافظة ريمة، مشيرةً إلى توثيقها أكثر من 735 انتهاكًا بحق الأئمة والخطباء ومعلّمي القرآن الكريم

ووصفت المنظمة، ومقرها لاهاي في هولندا، في بيان لها وصل «العاصمة أونلاين»، ما جرى بأنه جريمة مروّعة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مؤكدةً أن الهجوم، الذي سبقه حصار للمنزل واستُخدم فيه الرصاص الحي بشكل مباشر، أدى إلى مقتل الشيخ حنتوس وإصابة عدد من أفراد أسرته، ويعكس انعدام المسؤولية الأخلاقية لدى القيادات الحوثية بمختلف مستوياتها

وبحسب مصادر محلية، شارك في الحملة العسكرية نحو 30 عربة حوثية، بإشراف مباشر من قيادات الجماعة في ريمة، يتقدّمهم المحافظ المعيّن فارس الحباري، ومدير أمن ريمة حاشد الحباري، ومدير السلطة المحلية في السلفية فارس روبع، وبتوجيهات من رئيس جهاز الأمن والاستخبارات الحوثي علي حسين الحوثي

وحملت «رايتس رادار» قيادة جماعة الحوثي، وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وكذلك عن سلامة المختطفين الذين اعتُقلوا على خلفية هذه الأحداث، من أقارب الشيخ حنتوس، وهم: عبدالرحمن سعد حنتوس (42 عامًا)، أسامة عبدالرحمن حنتوس (25 عامًا)، سليمان عبدالرحمن حنتوس (20 عامًا)، حمزة سعد أحمد عبدالله حنتوس (19 عامًا)، أسد عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس (14 عامًا)، بسام عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس، أنس عبدالرحمن حنتوس (10 أعوام)، عبده صالح الحاج سعدون (50 عامًا)، ملاطف محمد غالب المسوري (25 عامًا)، عبدالمجيد يحيى عبده حنتوس (10 أعوام)، حميد منصور باقش (60 عامًا)، غمدان علي محمد حنتوس (10 أعوام)

وأشارت المنظمة إلى المفارقة الأخلاقية في مواقف جماعة الحوثي، حيث «تدّعي مناصرة القضية الفلسطينية، بينما ترتكب في اليمن انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب بحق مدنيين أبرياء، لا تختلف كثيرًا عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة»

ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى الضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها وضمان سلامة المختطفين والإفراج الفوري عنهم، لا سيّما المرضى والجرحى

كما طالبت المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، باتخاذ خطوات عملية عاجلة لحماية المختطفين، داعيةً الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى تكثيف الضغوط لمنع تكرار هذه الجرائم وإلزام الحوثيين باحترام المواثيق الدولية التي تُجرّم المساس بحياة الإنسان وكرامته

وشدّدت «رايتس رادار» على أن مثل هذه الانتهاكات تتكرّر منذ سنوات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مستشهدةً بحملات مماثلة استهدفت مدنيين في قيفة وخبزة بمحافظة البيضاء، والحيمة بمحافظة تعز، وأخيرًا السلفية في ريمة

735 انتهاكًا حوثيًا بحق الدعاةوأكّدت المنظمة أنها وثّقت أكثر من 735 انتهاكًا بحق الأئمة والدعاة والخطباء ومعلّمي القرآن، توزّعت على النحو التالي: 51 حالة قتل، 118 حالة إصابة، و560 حالة اختطاف واحتجاز

وجاء حُفّاظ القرآن في صدارة الضحايا بـ 310 حالات اختطاف، و20 حالة قتل، و51 إصابة، تلاهم الخطباء بـ 195 حالة اختطاف، و16 قتيلًا، و29 جريحًا، ثم أئمة المساجد بـ 94 حالة اختطاف، و10 قتلى، و29 جريحًا

وأوضحت المنظمة أنها وثّقت انتهاكات ضد علماء ومتخصصين في الفقه وتفسير القرآن الكريم، مشيرةً إلى أن القاسم المشترك بين جميع الضحايا أنهم كانوا من المناهضين للتوجّه الطائفي الذي تفرضه جماعة الحوثي، وأن معظمهم عُرفوا بمواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية بوسائل سلمية متعددة