أب يمني يحمل ابنه المعاق يوميًا إلى الجامعة.. رمز للكفاح والإصرار

منذ 3 ساعات

أثارت صورة لأب يمني مسن يحمل ابنه المعاق يوميًا من قريته النائية إلى جامعة تعز، موجة واسعة من التعاطف والإعجاب في الأوساط اليمنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون رمزًا للكفاح الأبوي والتفاني في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن

وبحسب شهود محليين، اعتاد الأب منذ سنوات طويلة على حمل ابنه من منزله في إحدى القرى البعيدة إلى الجامعة لمواصلة تعليمه، مستمرًا في دعمه منذ طفولته

واعتبر ناشطون قصته نموذجًا للتضحية والأبوة، داعين الدولة والمجتمع إلى تكريمه رسميًا وتقديم وسائل مساعدة مثل سيارة أو كرسي كهربائي لتسهيل تنقلهما، وتحويل قصته إلى رمز وطني يعكس إرادة وصبر اليمنيين في مواجهة التحديات

وأشار بعض المدرسين في الجامعة إلى أن الأب أصبح مصدر إلهام للطلاب، حيث يشجعهم على المثابرة والاجتهاد رغم الظروف الصعبة، مؤكدين أن رؤية هذا التفاني اليومي تعكس المعنى الحقيقي للالتزام بالتعليم وقيمة الأسرة في دعم أبنائها

من جهتها، دعت جمعيات خيرية ومؤسسات مجتمعية إلى إطلاق حملات دعم مادية ومعنوية للأسرة، لتوفير حياة كريمة للطفل المعاق وتمكينه من مواصلة تعليمه دون عناء التنقل اليومي، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز روح التضامن والمجتمع اليمني

كما عبر ناشطون على منصات التواصل عن رغبتهم في نشر قصة الأب بشكل أوسع، وتحويلها إلى حملة وطنية للتوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع الأسر على دعم أبنائهم، معتبرين أن هذه القصة تمثل مثالًا حيًا للإصرار والعزيمة في مواجهة الظروف القاسية