أزمة الغاز المنزلي تدخل أسبوعها الثالث في عدن وسط معاناة متصاعدة

منذ 5 ساعات

دخلت أزمة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن أسبوعها الثالث على التوالي، متسببة في تفاقم معاناة المواطنين واحتقان شعبي متزايد، في ظل انقطاع الإمدادات القادمة من مأرب بسبب قطاعات قبلية واضطرابات أمنية، ما أدى إلى توقف معظم محطات البيع وظهور طوابير طويلة وندرة حادة في الأحياء السكنية

ورغم إعلان الشركة اليمنية للغاز تسيير مئات المقطورات لمعالجة النقص، يؤكد مواطنون عدم حدوث تحسن ملموس على الأرض، مع استمرار إغلاق عشرات المحطات وارتفاع الأسعار في السوق السوداء، حيث لا تزال أسطوانة الغاز تباع بأسعار تفوق التسعيرة السابقة، في وقت تتهم فيه مصادر محلية قوى نافذة باستغلال الأزمة في ظل ضعف الرقابة وتردي الأوضاع المعيشية

وأفادت مصادر محلية بأن هذه الأزمة خلفت تأثيرات مباشرة على حركة النقل والمواصلات في المدينة، حيث يعتمد العديد من سائقي المركبات على الغاز كوقود أساسي، ما أدى إلى توقف بعض وسائل النقل وتعطيل مصالح المواطنين، وزيادة الضغط على الأسر التي تستخدم الغاز للطهي والتدفئة

وأضافت المصادر أن الاحتقان الشعبي بدأ يتصاعد مع كل يوم يمر، حيث نظم عدد من السكان وقفات احتجاجية أمام بعض محطات الغاز للمطالبة بتوفير احتياجاتهم الأساسية، مطالبين الجهات الحكومية بالتدخل الفوري وضمان وصول الغاز بشكل منتظم وبأسعار مناسبة

وتشير تقارير محلية إلى أن استمرار الأزمة يعكس ضعف الرقابة على منظومة توزيع الغاز وغياب حلول مستدامة لمعالجة النقص، بالإضافة إلى تأثر السوق المحلي بالأزمات المستمرة في عدن، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمواد الغذائية، في ظل انهيار القدرة الشرائية للأسر وتدهور الاقتصاد المحلي

وأكد خبراء اقتصاديون أن استمرار هذه الأزمات قد يؤدي إلى زيادة الاستياء الشعبي وتفاقم التوتر الاجتماعي، داعين السلطات المعنية إلى وضع خطة عاجلة لإعادة تنظيم توزيع الغاز وضمان وصوله لجميع المواطنين، مع وضع آليات صارمة لمراقبة الأسعار ومنع الاستغلال في السوق السوداء