أزمة غاز خانقة تشل عدن للأسبوع الثاني وسط اتهامات بتهريب رسمي وصمت حكومي

منذ 4 ساعات

تواصل أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي شلّ الحياة اليومية في العاصمة المؤقتة عدن للأسبوع الثاني على التوالي، وسط طوابير طويلة من المواطنين والمركبات أمام محطات التعبئة القليلة التي ما زالت تعمل، في وقت أغلقت فيه غالبية المحطات أبوابها بحجة نفاد المادة

وأكدت وسائل اعلام محلية أن مشاهد الازدحام أصبحت مألوفة يومياً، بينما تغيب أي بوادر لحلول حكومية فعلية، ما فاقم الغضب الشعبي في ظل ارتفاع أسعار السلع وانهيار العملة المحلية، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان

وقد تجاوز سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء 9,000 ريال، في حين يعتمد معظم سكان عدن على الغاز المنزلي في الطبخ والاستخدام اليومي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية

وتصاعدت الاتهامات للحكومة بالتقاعس والتواطؤ، خصوصاً بعد تسريبات تحدثت عن تهريب حصص الغاز المخصصة لعدن ولحج إلى مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي، بتصاريح رسمية من جهات عليا، حسب مصادر مطلعة

ورغم الاحتقان الشعبي المتزايد، تواصل السلطات المعنية التزام الصمت دون أي توضيحات أو تدخلات جادة، ما دفع ناشطين وخبراء للتحذير من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة، مطالبين بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانهيار المتكرر في الخدمات الأساسية