أسباب تدهور إنتاج العسل باليمن (صور)

منذ 3 أشهر

لحج – صلاح بن غالب كشف نحالون يمنيون أسباب تدني مستوى إنتاج العسل اليمني وضعف قدرة النحل عن التكاثر؛ نتيجة المتغيّرات المُناخية وتلاشي رقعة المراعي

وأوضح النحال، وهيب عبدالحميد، من أبناء مديرية طور الباحة لـ«المشاهد» أن النحالين يواجهون صعوبات عديدة في تكاثر مستعمرات النحل

وأضاف عبدالحميد أن ذلك أدى إلى تراجع كبير في كميات العسل، بالإضافة إلى النفوق المستمر لمستعمرات النحل

كما أرجع عبدالحميد الأسباب إلى المتغيرات المناخية وشحة الأمطار، ومشقة السفر في الطرقات الوعرة بين المحافظات بحثًا عن المراعي

مشيرًا إلى أن من الأسباب، ارتفاع أجور النقل والمواصلات، واشتداد البرد القارس وموجة الصقيع الذي يقضي على النحل

ولفت عبدالحميد إلى غلاء مادة السكر لإضطرار النحالين لشراءه في حالة ندرة المراعي، وإصابة النحل بأمراض تفتك بالكثير من الخلايا

من جانبه، أوضح النحال حميد سعيد لـ«المشاهد» أن غلاء الأخشاب المستوردة تسبب في ارتفاع أسعار بيوت النحل الخشبية

ووصل سعر الخلية الواحدة إلى 20 ألف ريال يمني محلية الصنع، فيما بلغ سعر الخلية الحضرمية قرابة 70 ألف ريال

وأضاف سعيد أن القدرة الشرائية للعسل تراجعت بشكل قياسي محليًا؛ نتيجة التدهور الاقتصادي وتهاوي العملة المحلية

ويقول الباحث في شؤون تربية النحل علي عبدالرحمن لـ«المشاهد» إن مدخلات تربية النحل ارتفعت بنسبة 500%، مقابل انخفاض التسويق لمادة العسل محليًا

وبيّن أن النحل يصاب غالبًا بمرض “النيوزما”، ومرض “الفاروا” المعروف محليًا بمرض “القُرَاد”

داعيًا السلطات الزراعية والمنظمات المانحة إلى إنشاء مناطق نحلية تتوفر فيها المراعي

واشترط الباحث بأن تكون المراعي بعيدة عن أماكن زراعة الخضروات والفواكه التي ترش بالمبيدات الحشرية السامة

لافتًا إلى أن تربية النحل تساعد على تعزيز التنوع البيولوجي، عبر تلقيح 75% نوع من البناتات والمحاصيل الزراعية التي يتغذى عليها الإنسان

وكشفت دراسة حديثة للجنة الدولية للصليب الأحمر صادرة منتصف ديسمبر/كانون أول الجاري أن صادرات العسل اليمني تراجعت بنسبة 50% خلال الخمس السنوات الماضية

الامر الذي يهدد حياة أكثر من 100 ألف أسرة يمنية في مصدر دخلهم بتربية النحل وإنتاج العسل

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير