أسهم ‘ميرسك‘ الدنماركية تتراجع مع تزايد التوقعات بإعادة فتح مسار البحر الأحمر بعد اتفاق غزة
منذ 3 ساعات
هبطت أسهم شركة ميرسك الدنماركية يوم الخميس، مع تنامي توقعات المستثمرين بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يمهّد الطريق لإعادة تشغيل طرق الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وهو ما قد يخفف من أزمة الطاقة الاستيعابية التي كانت وراء ارتفاع أسعار الشحن خلال الأشهر الماضية
وكانت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد وافقتا، أمس الأربعاء، على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بغزة، ما عزز الآمال بإنهاء التوترات التي دفعت جماعة الحوثيين في اليمن، المتحالفة مع إيران، إلى تنفيذ هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023، مما أجبر كبرى شركات الشحن على تغيير مساراتها حول رأس الرجاء الصالح
ومع ذلك، لم يصدر الحوثيون أي تعليق رسمي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، كما لم تُبدِ الجماعة أي مؤشرات على تعديل موقفها، بل أعلنت مؤخرًا مسؤوليتها عن هجوم استهدف سفينة تُشغّلها شركة هولندية الأسبوع الماضي
وتراجع سهم ميرسك بنسبة 2% ليسجل أدنى مستوى له منذ 8 يوليو
وقال ميكيل إميل ينسن، المحلل في بنك سيدبانك، إن انخفاض السهم يعكس توقعات الأسواق بانخفاض إضافي في أسعار الشحن، مع ارتفاع احتمالية استئناف المرور الآمن عبر البحر الأحمر
لكن محللين آخرين حذروا من أن شركات الشحن العالمية قد تحتاج إلى عدة أشهر قبل استئناف رحلاتها عبر البحر الأحمر، حتى في حال استمرار وقف إطلاق النار، وذلك بسبب غياب الضمانات الأمنية الكافية
وأكد متحدث باسم ميرسك أن الشركة لن تعيد تشغيل عمليات النقل عبر البحر الأحمر إلا بعد التوصل إلى حل أمني طويل الأمد وفعّال، مضيفًا: هناك ارتباط واضح بين المخاطر في مضيق باب المندب والصراع في غزة، لكن من المبكر تحديد مدى تأثير التطورات السياسية في المنطقة على الوضع الأمني في البحر الأحمر
وأعربت الشركة عن أملها في أن يشكّل الاتفاق خطوة أولى نحو إنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم
وبحسب تحليلات صادرة عن شركتي سيدبانك وإيه
بي
جي سوندال كوليير، فإن عودة حركة السفن إلى قناة السويس ستزيد من الطاقة الاستيعابية العالمية للنقل البحري، ما سيؤدي إلى ضغوط إضافية على أسعار الشحن التي تراجعت بالفعل عن مستوياتها القياسية في وقت سابق من هذا العام