أضرار إعصار “تيج” على القطاع الصحي في المهرة
منذ سنة
المهرة – أسامة الكُربش:خلف إعصار “تيج” الذي ضرب سواحل محافظة المهرة (شرقي اليمن)، يومي 23 و24 أكتوبر الفائت، أضرارًا كبيرة في مختلف مجالات وخدمات الحياة والبنية التحتية، ومن أبرزها القطاع الصحي في المحافظة الذي يعاني في السنوات الأخيرة من ضعف كبير في الكوادر الطبية ونقص في المعدات والأدوية، بالإضافة إلى التهالك الكبير الذي تعاني منه المنشآت الصحية بشكل عام، ليعمق إعصار تيج هذه المعاناة
أضرار بالخدمات الصحيةمن المديريات في محافظة المهرة التي تسبب فيها إعصار “تيج” بأضرار كبيرة، هي مديرية حصوين، حيث أعلنت السلطات المحلية المديرية كمنطقة منكوبة
وتعرضت المنشآت الصحية في المديرية لأضرار
وفي ذات السياق، أوضح مدير مكتب الصحة في مديرية حصوين أحمد الأسد، أن الوحدات الصحية والمستشفيات بالمديرية تعرضت بسبب الإعصار للتشققات واقتلاع للأبواب والشبابيك وخزانات المياه وفصل للكهرباء
وأكد الأسد في حديثه لـ”المشاهد” أن سكن الأطباء في المستشفى الريفي بحصوين تعرض للتدمير بشكل كامل
وأضاف أن مركز صقر الطبي والوحدة الصحية في قذيفوت تعرضا للدمار بسبب الإعصار بشكل جزئي
وأشار إلى أن المنشآت الصحية في حصوين بحاجة إلى الترميم العاجل، وتزويدها بالأدوية الضرورية وسيارات للإسعاف
ولفت إلى إعصار “تيج” خلف مستنقعات مائية راكدة، حسب تعبيره، وتحتاج القيام بحملات رش ضبابي حتى لا تنتشر الأوبئة والحميات، وتفعيل الخطط والأنشطة العلاجية، والتي تشمل عيادات طبية متنقلة وحملات رش
تحذيرات وجهود أمميةالأمم المتحدة، وعقب إعصار “تيج”، قالت إن آلاف النساء والفتيات في اليمن بحاجة إلى مساعدة عاجلة في المحافظات الساحلية في جنوبي شرق اليمن، التي ضربها الإعصار
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان “UNFPA”، في بيان صحفي اطلع عليه “المشاهد”، إن هناك أكثر من ثلاثة آلاف من النساء الحوامل بحاجة للخدمات الصحية المنقذة للحياة
وأضاف البيان أن العاصفة المدارية ألحقت أضرارًا بالغة بأكثر من 10 آلاف أسرة في محافظات المهرة وسقطرى وحضرموت، مع تعطيل القدرة على الوصول للخدمات الصحية، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بتداعيات مهددة للحياة لنحو 500 امراة حامل قد يتعرضن لمضاعفات أثناء الحمل والولادة
وأكد الصندوق أنه وبالتعاون مع الوكالات الأمنية الأخرى، يستمر في إرسال الإمدادات الطارئة لمساعدة العائلات المتضررة من الإعصار، ومنها الأدوية وحقائب الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، والأغذية الجاهزة للأكل
ومن جانبها، كشفت منظمة الصحة العالمية، في تقرير حديث لها، أن نقص الوقود يمثل مشكلة كبيرة في المستشفيات ومراكز عمليات الطوارئ في المناطق المتضررة من إعصار تيج
وأضافت المنظمة أنها تواجه العديد من العقبات، ونقصًا حادًا في التمويل، كما تحتاج المستشفيات إلى الوقود والإمدادات الطبية لتمكين التدخلات السريعة لاحتواء الزيادة في أعداد الذين يحتاجون للخدمات، وهناك حاجة ماسة للسوائل الوريدية والمضادات الحيوية والكواشف المختبرية والمستلزمات الطبية للكوليرا وحمى الضنك والملاريا
انتشار الحمياتوحول الانعكاسات الصحية التي تسبب بها إعصار “تيج”، أكد مدير مستشفى الغيضة المركزي محسن بلحاف، أنه تم تسجيل 12 حالة إصابة بالحمى الفيروسية
وأوضح بلحاف، في حديثه لـ”المشاهد”، أن الحمى الفيروسية انتشرت بعد الإعصار في الغيضة وحصوين وقشن وسيحوت، والتي تنتقل عبر مخالطة الحيوانات والحشرات المصابة بالعدوى، وتشمل غالبُا البعوض والقوارض
وأشار إلى أنه لم تسجل إلى الآن أي أمراض أخرى سوى الحمى الفيروسية
يشار إلى أن إعصار “تيج” تسبب في وفاة شخصين وإصابة 150 آخرين ونزوح 1711 أسرة في محافظة المهرة، وتدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير