أكاديمي يمني يضع عددًا من الحلول لإنهاء الأزمة الاقتصادية وإيقاف انهيار العملة

منذ 2 سنوات

حذر أكاديمي يمني من انهيار الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة بعد أن اقترب سعر الريال من 1500 مقابل الدولار الواحد، وهو ما يشكل انهيارا كبيرا

وقال الدكتور محمد جمال الشعيبي، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة عدن، إن ذلك يأتي: في ظل اعتماد البلاد اعتمادا كاملا على الاستيراد الخارجي للسلع والخدمات والتي تستحوذ على أغلب النقد الأجنبي داخل البلد

وأضاف الشعيبي في اتصال مع سبوتنيك، اليوم الخميس، : بالطبع كنا نتوقع تلك الحالة التي وصلنا لها، وما زاد من حدة هذه الأزمة، توقف صادرات اليمن من النفط والغاز في الفترة الأخيرة نتيجة لتعرض موانئ التصدير للهجمات الحوثية، حيث كانت هذه الصادرات تساعد في مد البلاد بالنقد الأجنبي

وتابع: يمكن القول أن الأوضاع الاقتصادية قد تفاقمت بشكل كارثي في ظل تأكل القيمة الشرائية للعملة المحلية وانخفاض القدرة الشرائية للدخول المكتسبة بفعل التضخم وعدم زيادة الأجور

اقرأ أيضاً”هل يسكنه الجن”؟

شارع رئيسي في صنعاء يبتلع السيارات ومقطع فيديو يوثق 6 حوادث في المكان نفسه!انفراجة وشيكة

وديعة سعودية في طريقها إلى عدن ومحافظ البنك ووزير المالية يصلان الرياضبرلماني بصنعاء يرد على المليشيا: الجميع يتفنن في خلس جلد المواطن اليمنيبعد دعوته لمكون جديد لأبناء عدن

مستشار رئاسي يناشد السعودية ويحذر من عاصفة لا تبقي ولا تذرقيادي بارز في المليشيا يسخر من حملة رفع الحصار عن تعز: إذا تشتوا من صنعاء واردات فلا مانع بس تعب عليكم اللفة فقط !فيصل القاسم يدخل على خط إنهيار الريال اليمني أمام العملات الاجنبية ويكشف عن المستفيد الوحيدموقف حاسم لرئيس البرلمان ‘‘البركاني’’: تعز ستعانق صنعاء قريبًا بعد سقوط أكذوبة السلامالأمطار تطفئ حرارة الأجواء في 16 محافظة خلال الساعات القادمةصحيفة سعودية: تحركات يمنية مع السعودية والإمارات لإنقاذ الريال اليمنيمليشيا الحوثي تعلن عن شروطها لإعادة وضع الريال اليمني إلى طبيعته في مناطق سيطرة الشرعيةتغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبيةسقوط سيارة في حفرة صرف صحي بصنعاء وإصابة عدد من المواطنينوأشار إلى أن أصحاب الدخل الثابت في اليمن هم المتضرر الأكبر من هذا الانهيار، موضحًا: على سبيل المثال كان راتب الأستاذ الجامعي في العام 2014 قبل اندلاع الحرب يقدر بنحو 240 ألف ريال يمني أي ما يعادل 1150 دولارا في ذلك الوقت، أما اليوم وفي ظل الانهيارات المتتالية والأزمات المتكررة التي يتعرض لها الاقتصاد والمواطن اليمني في ظل ثبات مقدار الدخل الذي يحصل عليه بنفس المعدل السابق دون أي تغيير، وفي ظل تدهور قيمة العملة المحلية وارتفاع المستوى العام للأسعار، فقد أصبح راتب الأستاذ الجامعي اليوم لا يساوي أكثر من 160 دولارا، وهذا يعني أن الأوضاع في اليمن أصبحت سيئة جدا ولم يعد المجتمع قادرا على تحمل أعباء هذه الحرب بجميع اتجاهاتها سواء العسكرية أو الاقتصادية أو غير ذلك

الوضع في صنعاءوحول الأوضاع في صنعاء حيث تسيطر مليشيا الحوثي يقول الشعيبي: إذا نظرنا إلى الوضع الاقتصادي في صنعاء والمحافظات الشمالية الواقعة تحت سلطات الانقلاب غير المعترف به دوليا وحتى لا نكون مبالغين، فإن الأوضاع هناك أيضا الى الأسوأ حتى وإن بدا الأمر مغايرا

واستدرك قائلا: قد يقول قائل إن أسعار الصرف هناك ثابتة ومستقرة عكس المناطق المحررة، إذ إن الدولار الواحد يعادل نحو 530 ريالا من الطبعة القديمة من العملة المحلية التي تتعامل بها سلطات الانقلاب في ظل منعها لتداول الطبعة الجديدة

وتابع الأكاديمي اليمني: هذا الاستقرار ليس ناتجا عن وضع اقتصادي مستقر، بل عكس ذلك تماما، إذ أن المواطن اليمني الذي يعمل في المناطق المحررة ويعول أسرة في المناطق غير المحررة إذا أراد أن يرسل المال إلى هناك عليه أن يتحمل فارق السعر بين العملتين فقد يدفع عمولة تحويل تفوق المبلغ الذي يرغب في تحويله، ومنطقيا كلما زاد الاقبال على شراء النقد الأجنبي وبيع الريال اليمني فسوف يؤثر ذلك على قيمة الريال بالانخفاض

ولفت الشعيبي إلى أن غالبية المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والتغذية، بما فيها هيئات وصناديق تابعة للأمم المتحدة تتواجد في مناطق سيطرة الانقلاب، وهذا الأمر يساعد في توفير جزء من الأمن الغذائي للمواطنين هناك وخفف من شبح الانهيار

وأكد أستاذ الاقتصاد السياسي أن الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن شمالا وجنوبا يتجه من سيئ إلى أسوأ، ما لم يتم تدارك الأمر والعمل على إيجاد حلول عاجلة وجدية لهذا الوضع المتأزم

واستعرض الأكاديمي اليمني عددا من الإجراءات لمنع الانهيار، منها استعادة تصدير النفط والغاز وتوريد المتحصلات للبنك المركزي في عدن، وتوحيد الأوعية الإيرادية السيادية وربطها في الخزانة العامة والحد من الواردات غير الضرورية وتقليص السلع الكمالية، بالإضافة إلى ضرورة وفاء الدول المتعهدة بتقديم مساعدات لليمن، والإسراع في إيجاد آلية عمل يتم من خلالها إعادة توحيد الجهاز المصرفي في اليمن وضمان استقلاليته بعيدا عن الاستغلال من أطراف الصراع