أكاديميو جامعة تعز: معاناة متفاقمة وتهديد بالتصعيد

منذ 3 أشهر

تعز- هشام سرحانفي السابع والعشرين من نوفمبر، 2024، هدد أعضاء هيئة التدريس ومساعدوهم في جامعة تعز الحكومية بتصعيد احتجاجاتهم على خلفية تدهور أوضاعهم المعيشية، وانقطاع أو تأخر الرواتب، وغيرها من المشكلات التي تدفعهم إلى المزيد من المعاناة

ومع تزايد غلاء الأسعار وتدهور العملة الوطنية، يقول الأكاديميون في جامعة تعز إن الرواتب التي يحصلون عليها لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من متطلبات المعيشة الأساسية لأسرهم، ولو لأسبوع واحد فقط

أشار بيان أصدرته نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة تعز إلى أن تفاقم هذه المأساة يعود إلى تقاعس عن القيام بمهامها تجاه الأكاديميين، وعدم صرف الرواتب بشكل منتظم

منذ أكتوبر هذا العام، لم تصرف رواتب العاملين في جامعة تعز، الأمر الذي تسبب لهم بمعاناة جديدة وتحديات معيشية كبيرة

في العديد من الجامعات اليمنية، اتجه العديد من الأكاديميين إلى العمل في مجالات أخرى، كالزراعة والعمل بالأجر اليومي، من أجل توفير لقمة العيش لأطفالهم، بعد أن انقطعت رواتبهم أو بسبب عدم حصولهم عليها بشكل منتظم منذ عام 2016

يؤكد مرشد أن الراتب الشهري لعضو هيئة التدريس في جامعة تعز كان يعادل قبل العام 2014  1200 أو 1500 دولار أمريكي، وأصبح اليوم الراتب الشهري 150 دولار فقط

رواتب ضئيلة ومعاناة متفاقمةويقول نائب رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة تعز، الدكتور محمد مرشد، لـ”المشاهد”:  إن الرواتب توقفت منذ العام 2016 وعام 2017، ولم يتم تسليمها حتى يومنا هذا

وعلى الرغم من الوعود المتكررة من قبل الحكومة بتسليم مرتباتنا المتأخرة، إلا أننا لم نحصل على أي شيء

”يضيف: “حالياً، أصبح راتب بعض أعضاء هيئة التدريس يعادل تقريبًا 150 دولارًا أمريكيًا، بينما يتقاضى البعض الآخر 100 دولار أمريكي فقط

ومع ارتفاع أجور المساكن، التي وصلت إلى 600 ريال سعودي، فإن راتب عضو هيئة التدريس لا يكفي حتى لتغطية إيجار السكن

كما أن غالبية الزملاء مهددون من قبل المؤجرين بإخلاء الشقق، مما يعني التشرد والنزوح إلى مخيمات النازحين

”يؤكد مرشد أن الراتب الشهري لعضو هيئة التدريس كان يعادل قبل العام 2014  1200 أو 1500 دولار أمريكي، وأصبح اليوم الراتب الشهري 150 دولار فقط

سجل الريال اليمني مؤخرًا انخفاضًا كبيرًا أمام الدولار ليتجاوز 2050 ريالًا للدولار في عدن ومحافظات جنوب وشرق اليمن، وفقًا لشركات صرافة في تعز، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وغيرها من السلع

في العديد من الجامعات اليمنية، اتجه العديد من الأكاديميين إلى العمل في مجالات أخرى، كالزراعة والعمل بالأجر اليومي، من أجل توفير لقمة العيش لأطفالهم، بعد أن انقطعت رواتبهم أو بسبب عدم حصولهم عليها بشكل منتظم منذ عام 2016

وتقول الحكومة اليمنية إن الاقتصاد تكبد خسائر بنحو ملياري دولار جراء توقف تصدير النفط الخام عقب استهداف جماعة الحوثي موانئ نفطية في جنوب وشرق البلاد أواخر عام 2022

في الوقت الراهن، يصر أعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز على عدة مطالب، أبرزها صرف الرواتب بما يعادل المبالغ التي كانوا يحصلون عليها قبل 2014، وصرف الرواتب المتأخرة، وتسوية أوضاع من لم يتسلموا رواتبهم

وفي حال عدم تحقيق مطالبهم، يقولون إنهم سينتقلون إلى مرحلة الإضراب عن العمل في الأسابيع القادمة

  ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير