أكثر من 14 ألف مريض جذام في اليمن يواجهون نقص الدواء والوصمة الاجتماعية

منذ 3 ساعات

قال مسؤول يمني إن آلاف المصابين بمرض الجذام في اليمن يواجهون وضعًا مأساويًا بسبب نقص الأدوية، والوصمة الاجتماعية التي تدفع كثيرين إلى العزلة والمعاناة الاقتصادية، في وقت تعرقل فيه الحرب المستمرة وصول الدعم الدولي

وأضاف الدكتور عبد الصمد القباطي، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الجذام، في مقابلة مع الجزيرة نت، أن المرض مستوطن في اليمن منذ عقود، مشيرًا إلى تسجيل 14 ألفًا و800 إصابة منذ بدء عمليات الرصد والعلاج، بينها 350 حالة جديدة في 2025، مقارنة بنحو 200 حالة في العامين الماضيين

وأوضح أن الأرقام المعلنة لا تعكس حجم الانتشار الحقيقي، بسبب صعوبة الوصول إلى مناطق نائية أو متأثرة بالنزاع، لافتًا إلى أن المحافظات الحارة والرطبة تسجل أعلى معدلات الإصابة

نقص حاد في الأدويةالقباطي أكد أن منظمة الصحة العالمية كانت توفر أدوية خاصة بالجذام مجانًا، لكن الإمدادات توقفت منذ العام الماضي

كما توقف الدعم المساعد من منظمة جلارا، وهو ما أدى إلى أزمة حادة في الأدوية والرعاية

وأضاف أن البرنامج لا يتلقى أي دعم حكومي أو خارجي حاليًا

معاناة مركبةوأشار القباطي إلى أن مرضى الجذام يعانون من الوصمة الاجتماعية والنبذ، حيث يتعرض البعض للطرد أو الاعتداء، خصوصًا ذوي الإعاقات والتشوهات الناتجة عن المرض، ما يدفعهم إلى الاكتئاب والعزلة والعداوة تجاه المجتمع

خدمات محدودة وعقباتالبرنامج يقدم خدمات تشخيص ومعالجة وتأهيل جسدي ونفسي واجتماعي للمرضى، إلى جانب حملات توعية وتدريب للكادر الطبي

لكن غياب التمويل أدى إلى توقف أنشطة ميدانية، وتعطيل صرف الأدوية، وإضراب العاملين لعدم تسلّمهم رواتبهم

رؤية 2030 مهددةوقال القباطي إن البرنامج يستهدف تحقيق صفر جذام وصفر إعاقة وصفر وصمة بحلول عام 2030، لكنه شدد على أن ذلك يبدو مستحيلاً من دون تمويل مستدام

وطالب بتوفير دعم مالي وأدوية وأجهزة حديثة، محذرًا من عودة معدلات الإصابة والتشوهات إلى مستويات مرتفعة خلال السنوات المقبلة إذا استمر الوضع الحالي