أم يمنية تصل صنعاء بحثًا عن ابنها المفقود... وبعد تنقلها بين السجون ومشرفي الحوثي كانت المفاجأة

منذ 9 ساعات

قالت مصادر حقوقية إن طبيبًا يمنيًا من محافظة تعز توفي أثناء احتجازه في سجون جماعة الحوثي في صنعاء، بعد سنوات من الإخفاء القسري، في واقعة أثارت موجة استنكار واسعة

وبحسب المصادر، فإن والدة الطبيب عمر أحمد عبدالله السامعي سافرت مؤخرًا من تعز إلى صنعاء في محاولة لزيارة نجلها، الذي كان محتجزًا منذ عام 2019 دون تمكين أسرته من التواصل معه أو معرفة مصيره

وأضافت أن الأم تنقلت بين عدد من السجون والجهات التابعة للجماعة، دون الحصول على معلومات واضحة عن مكان احتجازه

وأفادت المصادر بأن أحد المشرفين المسؤولين عن ملف السجناء اقتاد الأم إلى أحد المستشفيات في صنعاء، حيث أُبلغت بوفاة نجلها

ووفقًا للمصادر نفسها، فقد تعرضت الأم لوعكة صحية حادة فور إبلاغها بالخبر، استدعت إسعافها

وأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى في صنعاء، اطّلعت عليه المصادر الحقوقية، أن وفاة الطبيب عمر السامعي سُجلت بتاريخ 11 يونيو/حزيران 2020، دون تقديم توضيحات رسمية بشأن ملابسات الوفاة أو ظروف الاحتجاز

وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بفتح تحقيق مستقل وشفاف في القضية، ومحاسبة المسؤولين عنها، والكشف عن مصير جميع المخفيين قسرًا، مؤكدة أن هذه الحادثة تعكس نمطًا متكررًا من الانتهاكات بحق المعتقلين، بما في ذلك الإخفاء القسري وحرمان الأسر من الحق في المعرفة والزيارة

ودعت المصادر إلى تمكين الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان من الوصول إلى أماكن الاحتجاز، وضمان حماية المعتقلين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد معاملة السجناء