أمريكا ..الجيش الروسي يقدم المشورة للحوثيين داخل اليمن
منذ 9 أشهر
ميدل إيست آي/ ترجمة: المشاهديعتقد أن ضباط المخابرات العسكرية الروسية قد جرى نشرهم في اليمن لمساعدة الحوثيين المدعومين من إيران على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، حسبما كشف موقع ميدل إيست آي
يعمل أعضاء من المخابرات العسكرية الروسية GRU في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بمهمة استشارية، حسبما قال مسؤول أمريكي كبير لموقع ميدل إيست آي، حيث تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته ونقلًا عن المخابرات الأمريكية
الطبيعة الدقيقة لدور الروس غامضة، إلا أن المسؤول الأمريكي قال إن ضباط GRU يعملون في اليمن منذ “عدة أشهر” لمساعدة الحوثيين في استهدافهم للشحن التجاري، والذي يقول الحوثيون إنهم يقومون به تضامنًا مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة
ويأتي هذا الانتشار الحساس في الوقت الذي تتطلع فيه روسيا إلى سبل لزيادة دعمها للحوثيين المدعومين من إيران
خطط الرئيس فلاديمير بوتين في تزويد الحوثيين بصواريخ كروز متطورة مضادة للسفن، غير أنه جرى ثنيه عن القيام بذلك بعد التدخل المباشر للرئيس السعودي ولي عهد محمد بن سلمان، حسبما كشف موقع “ميدل إيست آي” في شهر يونيو الماضي
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال هذا التقرير في شهر يوليو، غير أنها أضافت أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة من أن بوتين يمكن أن يسلح الحوثيين، ربما كوسيلة لثني الولايات المتحدة عن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية
وقال صموئيل راماني، الخبير في السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، لموقع ميدل إيست آي: “إذا أعطت روسيا الحوثيين أسلحة، فإن وضع مستشارين فنيين على الأرض سيكون الخطوة الأولى للقيام بذلك”
وأضاف: “غير أنه قد يكون ذلك أيضًا مجرد علامة على تعميق التعاون فيما بين الروس والحوثيين، وبالنظر إلى مخاوف السعوديين، فسيكون هذا حلًا وسطًا لأن بوتين يحجم عن تسليح الحوثيين”
ولم تكشف المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي تمت مشاركتها مع موقع “ميدل إيست آي” عن مكان عمل المستشارين الروس بالضبط
لم يستجب البيت الأبيض ووزارة الدفاع لطلب موقع “ميدل إيست آي” للتعليق على هذه القصة بحلول وقت النشر
وتتوقع الولايات المتحدة أن يلعب ما يسمى ب “محور المقاومة” الإيراني، الذي يضم الحوثيين وحزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي العراقية، دورًا أكثر بروزًا في شن هجوم انتقامي على إسرائيل هذا الشهر مقارنة بشهر أبريل عندما أطلقت إيران مباشرة مئات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل
وبشكل علني يتعاون الحوثيون والروس بشكل أوثق، ففي شهر يوليو، التقى كبير دبلوماسيي بوتين في الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في موسكو مع وفد حوثي بقيادة المتحدث باسم الجماعة، محمد عبدالسلام
تواصل موقع ميدل إيست آي مع وزارة الخارجية الروسية للتعليق على القصة لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت النشر
“ثأر البحر الأحمر”بدأ الحوثيون بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر بعد وقت قصير من هجمات 7 أكتوبر التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل، ويقولون إن الهجمات جاءت ردًا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة
في شهر يناير، بدأت الولايات المتحدة في قصف الحوثيين، إلا أن الضربات لم تردع الجماعة
وتقول الولايات المتحدة إن هجمات الحوثيين كانت “عشوائية”، لكن الحوثيين يبعثوا بتطمينات أن السفن المرتبطة بروسيا وإيران والصين ستكون في مأمن في البحر الأحمر
في حين تفادت السفن التي ترفع العلم الروسي الهجمات، أصيبت سفن تحمل شحنات روسية
ويقول محللون إن تلك الهجمات تؤكد الصعوبة التي يواجهها الحوثيون في محاولتهم لفرز عالم الشحن العالمي المترابط، ومحدودية استخباراتهم البحرية
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لموقع “ميدل إيست آي” إنهم يعتقدون أن بوتين يرى التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط كنقطة ضعف للضغط على الولايات المتحدة بسبب دعمها لأوكرانيا
قال الجنرال فرانك ماكنزي، القائد المتقاعد للقيادة المركزية الأمريكية، في وقت سابق لموقع ميدل إيست آي: «هناك صلة بين حرب روسيا على أوكرانيا والبحر الأحمر»
«يرى بوتين أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجمات الأوكرانية على السفن الروسية في البحر الأسود، من الممكن أن يرى أن القيام بشيء ما في البحر الأحمر هو بمثابة ردة فعل”
وتقول الولايات المتحدة إن الحوثيين يعتمدون على الدعم الإيراني لشن ضرباتهم، إلا أنه يبدو أن الجماعة تعتمد بشدة على بيانات الشحن مفتوحة المصدر لوضع قوائم أهدافها
قد يكون الدافع وراء قرار بوتين بإرسال مسؤولين من GRU إلى الأراضي اليمنية هو الرغبة في في رفع القدرات الاستخباراتية للحوثيين بشكل أفضل
روسيا لا تخجل من نشر قوات برية في الشرق الأوسط
تعمل مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية في ليبيا ومنطقة الساحل
وينتشر الجيش الروسي أيضًا في سوريا حيث يدعم الرئيس بشار الأسد، وفي الوقت نفسه، في السودان، تمضي روسيا قدمًا في خطط إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، حسبما أفاد موقع ميدل إيست آي
وأضاف راماني: “من المنطقي أن بوتين يريد الناس في الواقع أن يروا كيف يقوم الحوثيون بالاستهدافات ويطمئن من عدم الإضرار بالسفن الروسية”
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير