أول لقاء سعودي أمريكي بعد أزمة ”أوبك+”
منذ 2 سنوات
انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2022 الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، حيث جمع مسؤولي الطاقة في السعودية والولايات المتحدة، لأول مرة بعد توتر العلاقات بين البلدين على أثر قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط
وتقام فعاليات أديبك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر حتى 3 نوفمبر المقبل، بمشاركة قادة القطاع وصُناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم؛ لمناقشة مستقبل الطاقة في أبوظبي
ويستقطب أديبك مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع الطاقة العالمي؛ للمشاركة والمساعدة في إيجاد الحلول الفعالة لأكثر مشكلات القطاع إلحاحاً، تحت شعار مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع
وفي كلمته بالمناسبة، كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن سعي الرياض وأبوظبي ليكونا منتجين نموذجيين من الهيدروجين، واصفاً البلدين بالـتوأمين في الإجراءات التي اتخذها البلدان المتعلقة بإنتاج الطاقة والتغير المناخي
اقرأ أيضاًتدشين مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمنالإعلان عن اتفاق على عودة اللواء ”العكيمي” إلى محافظة الجوف”أوبك” تتوقع إزدياد الطلب العالمي على النفط حتى عام 2035دعوة جديدة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة بشأن الإيفاء بالوعود والإصلاحات العاجلة و وقف تدهور الريالمليشيا الحوثي تتخذ إجراء خطير بحق ملايين المغتربين اليمنيين في السعودية ودول الخليج والعالمشاهد غرق ناقلة حاويات يمنية ضخمة في البحر الأحمر بعد احتراقها 9 أيام متواصلة
والكشف عن مصير طاقمها (فيديو)أسعار النفط تشهد تراجعاعقب تحفظ المغرب
جامعة الدول العربية تدفع قناة جزائرية لسحب خارطة مثيرة للجدل قبل انطلاق القمةواشنطن تعد خطة عسكرية بخصوص السعودية والخلاف يتفاقمالإمارات تبدأ منح التأشيرة السياحية لحاملي بطاقة «هيّا»”حزب الله” اللبناني
النفط مقابل السلامنفط اليمن في خطر: استهداف عسكري للموانئ يفتح جبهة جديدةوقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: نحن والإمارات نعمل على زيادة طاقتنا الإنتاجية، ونرفع طاقتنا التكريرية (مصافي النفط) والسوائل إلى الكيماويات (
) نحن والإمارات نسعى للوصول إلى مزيج الطاقة غداً وفي المستقبل
وعدّد الوزير السعودي أوجه التشابه الأخرى، التي شملت العمل على توحيد أنواع الهيدروجين والسعي للوفاء بالتزام صفر انبعاثات كربون، مبيناً: سنكون مع الإمارات منتجَين نموذجيَّين من الهيدروكربون وفي الوقت نفسه سنحقق كل أهداف الاستدامة
من جانبه، قال وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات سهيل المزروعي: إن أوبك+ ستظل منظمة فنية موثوقة في تحقيق توازن العرض والطلب
كما قال سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، في كلمة له بالمعرض: إنّ خفض استثمارات الهيدروكربون إلى الصفر بسبب التراجع الطبيعي في طاقة الإنتاج سيؤدي إلى خسارة خمسة ملايين برميل نفط يومياً من الإمدادات الحالية
وأضاف الجابر أن البيانات والأرقام واضحة، فإذا أوقفنا الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية، فسنخسر خمسة ملايين برميل نفط يومياً من الإمدادات الحالية؛ نظراً إلى الانخفاض الطبيعي في الطاقة الإنتاجية
وأوضح أن هذا يجعل الصدمات التي شهدها قطاع الطاقة هذا العام بسيطة جداً بالمقارنة مع ما سيحصل في حال وقف الاستثمار في النفط والغاز
وأكد أن العالم يحتاج إلى مزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، مشيراً إلى أن مشهد الطاقة العالمي يمر باضطرابات غير مسبوقة
ولفت الوزير الإماراتي إلى أن العالم يواجه ظروفاً معقدة، حيث ما تزال سلاسل التوريد العالمية هشة، وأصبحت الأوضاع الجيوسياسية أكثر تعقيداً وتشتتاً واستقطاباً من أي وقت مضى
من جهته قال مسؤول ملف الطاقة في الخارجية الامريكية أموس هوكستين: إن العلاقة الأمريكية الإماراتية أقوى من أي وقت مضى، وقد نزفنا الدم معاً
ويمثل حضور هوكستين إلى أديبك أول لقاء لمسؤول في إدارة بايدن مع مسؤولي الطاقة بالسعودية والإمارات بعد قرار خفض الإنتاج النفطي، الذي اتخذته أوبك+ في 5 أكتوبر 2022، وأحدثَ أزمة مع الولايات المتحدة
وأضاف هوكستين أن سعر الطاقة يجب أن يسمح بالنمو الاقتصادي وليس العكس، لأنه سيعود بالضرر على الدول المنتجة نفسها حينما يخف الطلب
وتابع: نواجه حالة عدم يقين اقتصادي عالمياً وتحديات الكساد
ويلعب أديبك 2022 دوراً محورياً في تسليط الضوء على الاحتياجات الحالية لقطاع الطاقة من حيث خفض الانبعاثات ورسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة
ويتناول المعرض في دورته هذا العام، أهمية اعتماد منهجية متوازنة للمضي قُدماً في مساعي تحوّل الطاقة، فضلاً عن تسريع جهود تحقيق الحياد الكربوني في موارد الطاقة الحالية وتنويع مصادر الطاقة المستقبلية
ويستضيف أديبك 2022 سلسلة من المؤتمرات التي تقدم كثيراً من التحليلات الاستراتيجية والفنية، من ضمنها مؤتمر أديبك 2022 الاستراتيجي والجلسات المتمحورة حول الهيدروجين
ويتخلل أديبك أكثرُ من 350 جلسة حوارية يشارك فيها ما يزيد على 1200 متحدث، من ضمنهم أكثر من 40 من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وصناع السياسات