أويل برايس: الإمارات والسعودية تتسابقان لتعزيز النفوذ في القرن الإفريقي والبحر الأحمر
منذ 3 ساعات
قال موقع أويل برايس المتخصص في شؤون الطاقة إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تعملان على توسيع وتعزيز نفوذهما في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، في إطار تحرك استراتيجي يهدف إلى السيطرة على الممرات البحرية الحيوية والبنية التحتية المرتبطة بها
وأوضح الموقع أن الصفقات المدعومة من دول الخليج تسعى إلى تثبيت سيطرة طويلة الأمد على الموانئ والمهابط والمنشآت الأمنية، غالبًا بعيدًا عن إشراف الحكومات المركزية، ما يقلّص من نفوذ الدول الإفريقية على مرافقها الحيوية
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تتصدر النشاط الميداني من خلال عقود امتياز للموانئ وتدريب قوات شبه عسكرية، خصوصًا في أرض الصومال وبونتلاند وجنوب اليمن، بهدف ترسيخ حضور دائم على جانبي مضيق باب المندب دون الدخول في اتفاقيات ثنائية معقدة
أما السعودية، ورغم تأخرها في الحضور المباشر، فتركز على تعزيز نفوذها عبر الدبلوماسية متعددة الأطراف من خلال أطر مثل مجلس البحر الأحمر
وذكر الموقع أن مشاركة دول الخليج في المنطقة دخلت مرحلة جديدة تتسم بالاستمرارية وقلة الخضوع للمساءلة، لافتًا إلى أن التطورات الأخيرة، ومنها زيارة وفد إماراتي إلى أرض الصومال، تعكس تسارع وتيرة سباق النفوذ بين أبوظبي والرياض
وأضاف التقرير أن التنافس الخليجي يتزامن مع تزايد الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر في ظل البحث عن مسارات بديلة لسلاسل الإمداد العالمية، مشيرًا إلى أن الموانئ التي تديرها الإمارات والسعودية — مثل بربرة وعصب وبوصاصو — تكتسب أهمية متزايدة كبدائل للممرات البحرية التقليدية
وحذّر التقرير من أن هذا التنافس يسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، حيث تؤدي الاتفاقات الأمنية المجزأة وصفقات الموانئ غير الواضحة إلى تقويض سيادة الدول الإفريقية وتعميق الانقسامات الداخلية، في وقت يشهد البحر الأحمر تصاعدًا للتهديدات الأمنية نتيجة نشاط الحوثيين في اليمن