إب.. فعالية طائفية حوثية تتحول إلى مسرح رعب ومأساة دامية
منذ 6 ساعات
تحولت فعالية طائفية نظمتها المليشيات الحوثية، الجمعة، في ساحة جامعة إب، التي حولتها المليشيا إلى منبر دعائي أيديولوجي إلى مسرح رعب ومأساة دامية، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الحاضرين خلال الفعالية
وأفادت مصادر محلية، ان خلافا نشب على خلفية تلاسن حاد بين عدد من المشاركين حول من يحظى بالتقاط الصورة مع القيادي الحوثي قاسم المساوى، وكيل المحافظة المعين من قبل الجماعة، وسرعان ما تصاعد إلى مشاجرة بالأيدي، ثم إلى إطلاق نار كثيف داخل الحشود المتجمعة
وتحول هذا الخلاف فورًا إلى فوضى عارمة، حيث انهمر الحضور في حالة هلع شديدة، وهربوا يمينًا ويسارًا لتفادي الرصاص الطائش الذي اخترق الأجواء الاحتفالية المسكونة بالأهازيج والشعارات الطائفية
وأوضحت المصادر بأنه بعد فترة هدوء مؤقتة استمرت عدة دقائق، عاد التوتر مرة أخرى ليُسفر عن سقوط قتيل وإصابة اثنين آخرين، في واقعة تعكس مدى الاستهتار بمصالح الناس وأرواحهم تحت حكم المليشيات الحوثية الانقلابية
ويُجبر الطلاب والموظفون في هذه المؤسسات الأكاديمية على المشاركة في الفعاليات الحوثية بالإكراه، في حين تحولت القاعات الدراسية إلى غرف عمليات لإعداد الكوادر الفكرية المنتمية للمشروع الطائفي، بما يتنافى مع الدور الحقيقي للجامعات في بناء الإنسان وتنمية المجتمع
واعتبر ناشطون وقوع هذه الحادثة دليلًا جديدًا يضاف إلى سجل طويل من الفساد البنيوي والتخلف الإداري والأخلاقي داخل صفوف مليشيا الحوثي، التي لا تحكم بسلطان القانون، ولا بمعايير العدالة، بل بمن يمتلك النفوذ أو يحظى بمكانة أفضل بجانب القيادات المحلية التابعة لها
وأضاف الناشطون أن المشهد الذي جمع بين الدم والرعب والسخرية من التنافس على التقاط صورة أولًا بجوار أحد وكلاء المليشيات يختصر واقع الانحطاط الذي وصلت إليه الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، حيث باتت الأولويات مقلوبة، والأولوية ليست للمعرفة أو العلم أو حتى الأمن والاستقرار، بل لصور بروباغندا فارغة تخدم خطابًا طائفيًا متطرفًا
يذكر ان هذا الحادث المأساوي يأتي في وقت تؤكد فيه أوساط مجتمعية وناشطون أن الجامعات في مناطق سيطرة الحوثيين لم تعد أماكن للعلم والمعرفة، بل أصبحت ساحات لتغذية الخطاب الطائفي وتلقين الشباب أفكار الموت والإرهاب باسم الدين، ضمن المشروع الإيراني التدميري