إب.. مليشيا الحوثي ترمي بكل ثقلها في المدينة القديمة لاستقطاب أطفالها إلى المراكز الصيفية
منذ 2 سنوات
أكدت مصادر مطلعة لـ يمن شباب نت، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، دفعت بقيادات كبيرة غالبيتهم من صعدة، إلى مدينة إب القديمة (وسط اليمن)، خلال الأيام الماضية، بغرض حشد الأطفال للمراكز الصيفية التي دشنتها مطلع الأسبوع الجاري
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الحوثي تشديد إجراءاتها الأمنية في المدينة على خلفية التظاهرة الشعبية المناهضة لها التي رافقت تشييع الناشط المكحل الذي قتل في سجون المليشيا في التاسع عشر من مارس الماضي
وأوضحت المصادر أن لقاءات واسعة عقدتها قيادات من المليشيا بُعقال الحارات في المدينة القديمة مركز مديرية (المشنة) والشخصيات الاجتماعية فيها، وطالبتهم بإجبار الأهالي على الدفع بأبنائهم إلى المراكز الصيفية التي تقيمها في المساجد والمدارس بالمديرية
وأفادت بأن القيادات الحوثية، شكلت لجانا من عُقال الحارات ومدراء المدراس والمسؤولين المحليين، لحشد الطلاب إلى المراكز الصيفية ورفع تقرير يومي بذلك، متعهدة بتذليل كل الصعوبات وتوفير كامل الإمكانات من أجل إنجاح هذه المراكز
كما شكلت المليشيا غرفة عمليات لمتابعة تنفيذ تلك التوجيهات ورفع أي عوائق تقف في طريق لجانها الميدانية، حسب المصادر
وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات حضرتها قيادات حوثية غالبيتهم من صعدة ويغلب على معظمهم الطابع الأمني والعسكري، فضلا عن قيادات محلية في المحافظة والمديرية
وبحسب المصادر فإن أبرز الحاضرين في تلك اللقاءات، وكيلا المحافظة يحي القاسمي، وراكان النقيب، ومدير أمن المحافظة هادي الكحلاني، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، محمد الضحياني، ونائب قائد المحور، ماجد العياني، وقائد الأمن المركزي، صدام غلاب
ويرى مراقبون أن تركيز المليشيا على مدينة إب القديمة، يأتي في سياق محاولاتها لاستقطاب أطفالها وشبابها وتعبئة عقولهم بالأفكار المسمومة وتدجينهم ضمن مشروعها الطائفي، وذلك لخشيتها من تنامي موجة الغضب الشعبي الرافض للمليشيا في المدينة
وكان الآلاف من أبناء مدينة إب، غالبيتهم من المدينة القديمة، قد خرجوا في تظاهرة شعبية مناهضة للمليشيا في الأول من رمضان الماضي، وهتفوا برحيلها على خلفية تصفية الناشط حمدي عبدالرزاق الخولاني الملقب بـ المكحل
وعقب التظاهرة شنت المليشيا حملة اختطافات في أوساط المشاركين كما قامت بمحاصرة أحياء المدينة القديمة (مسقط رأس المكحل) بعشرات الأطقم العسكرية ومنذ ذلك الحين وهي تواصل حملات الاختطاف والقمع ضد أبناء المدينة
تحويلهم إلى أدوات لمشروعها الطائفي طمس الهوية الحقيقية للشعب اليمني، ونشر ثقافة العنف، وزرع الأفكار المسمومة، والعبث بعقول الجيل الحالي