إبراهيم محمد عبده داديه : حديث إلى النفس

منذ سنة

 الشدائدَ لن تدومُ  ، وسيجبر  الله كسركبلطفه ،وينظر اليك بعين رحمته وعطفه  وسيذهب أوجاع  روحك  المتعبه ،وأنين قلبك الصامت ، الذي يكتم الحزن والألمفي أعماقه ، ستصيبك رحمة خالقك الذي يرى ويعلم ما تخفيه عن الجميع وراء تلك الابتسامه الهادئه التي ترسمها على وجهك وتوزعها بسخاء على كل من حولك ،وقلبك الحزين يبكي بلا دموع ،وتختلط في اعماقه مشاعرك بين الأنين والصمت وتعيش العمربنفس منكسرة وروح متعبه تعجز عن البوح والكلام وقد أوجعتك الدنيا وأرهقتك الحياة  قد يكون طريقك لتحقيق ما تحب او لتجاوز  الشدائد والصعاب ،التي تواجهك يرغمك أنتمر أولاً بما تكره

لذالك فإنه يجب عليك أن تتحلى بالصبر والإيمان ،وأن  تؤمن أن  أقدار  الله تعالى في هذا الكون والحياة  إنما خلقتلحكمه أنت لا تعرفها ، فقد يُبعد الله عنك ما تحب ليشغلك بما يُحب ففي اقدار الله حكمة ولو أطلعت على الغيب ، لاخترت الواقع الذي أنت فيه ، فلتكن عندك قوة  التحمل لاي أمرٍ  سيئ قد يحدث ولا تحبه ، ولتكن لديك قدرة التخلّي عن كل ما  لا يستحق  العناء  والجهد وثق أن إيمانك بالله سبحانه  سيكون السببفي أن يمنحك الخالق عز وجل حياة السعادة والرضى لتعيش في هذه الحياة الدنيا قوياً لا تهزمك الشدائد ولا تغلبك الأوجاع ، وثق أنك  ستجتاز فيها الاوقات الصعبه والأيام العصيبه وتعيش بايمانك سعيد ترى الحياة رائعة مهما كانت عقباتها و شدائدها،  وسوف تختفي من حياتك معالم اليأس عندما تتحلى بابهى حلل الصبر الذي سوف يعطيك نور الأمل والتفاؤل مَهمَا رمتِك الحياةُ باثقالها ونزلت أحزانها  في ساحتك وأثقلت بحملها عاتقكَ وابكت فوادك سينجلي اليل ويندحر الظلام ومع بزوغ الفجر تشرق الشمس وينبلج  الصباح واعدًا  بالخير ومن يتوكل على الله يرافقه نور الأمل والتفاؤل ليسير نحو الفوز و النجاح والسعادة بأذن الله وكن على يقين أن الله تعالى لا  يُكلِّف نفساً إلَّا وِسعَها ، وبقدر إيمانك وتصديقك  بحكمه الله سوف تكون أمورك و حياتك مشرقه ،وسعيده  فهنيئاً لمن وهبه ربه ،الإيمان ،والثبات والصبرفقد فاز بالرضى والسعادة في الدنياء والأخرة