إعلامي سياسي يوبخ المبعوث الأممي وبقية المنظمات الذين فضلوا الصمت على انتهاكات مليشيا الحوثي الإجرامية

منذ سنة

تساءل الشخصية الإعلامية صادق الوصابي في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، عن ‏ما أهمية وجدوى بقاء مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثي وسط كل هذا العبث والإرهاب الذي يمارسه الحوثيون تجاه هذه المنظمات منذ سنوات؟  مضيفا ان الموضوع لا يتعلق فقط بحملة الاعتقالات الأخيرة، بل عن سلسلة انتهاكات ومضايقات وعراقيل وعمليات ابتزاز وبلطجة تمارسها الجماعة ضد هذه المكاتب منذ فترة طويلة دون أن يكون هناك أي ردود فعل جادة وحاسمة من قبل مكتب المبعوث الأممي وبقية قيادات المنظمات الذين فضلوا الصمت بل والتواطؤ مع الجماعة مقابل منحهم تأشيرة دخول لصنعاء والاستمرار في العمل

 وتابع الوصابي: عملت جماعة الحوثي بشكل حثيث على اختراق وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتها وفرض موظفين تابعين للجماعة بتوصيات من قيادات حوثية عليا مقابل تسهيل عمل المنظمة على الأرض، وفعلاً استجابت أغلب المكاتب لهذه المقايضة الخطيرة، حتى باتت مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية موبوءة بموظفين حوثيين يأتمرون بأمر الجماعة ويعملون كجواسيس ومعرقلين لأي خطط ومشاريع وصفقات مالم يتم تمريرها عبر منظمات محلية تم تفريخها مؤخراً وتتبع عبدالملك الحوثي وقيادات حوثية أخرى،  وأشار إلى أن وبشكل متزامن، عمل الحوثي على تدمير المنظمات المحلية غير الربحية بما فيها تلك التي تعمل في اليمن منذ عقود، وأجبر المنظمات الدولية على تمرير جميع مشاريعها وتمويلاتها الضخمة عبر المنظمات الوليدة التابعة للحوثي، والتي ينخرها الفساد وسوء الإدارة وانعدام الخبرة

 ولفت إلى أن خلال هذه الفترة، خرجت العديد من الكفاءات اليمنية داخل هذه المنظمات بسبب المضايقات والتحرشات الحوثية وبعضهم حصل على فُرص عمل في منظمات دولية خارج اليمن، وفي المقابل، زادت سطوة وتدخلات الموظفين التابعين للجماعة والذين ينتمون لعائلات هاشمية، حتى سيطروا على العديد من الأقسام داخل هذه المنظمات وقاموا بتوظيف المزيد من الأشخاص التابعين للجماعة

 مؤكدا ان كل هذا أمام أعين قيادات المنظمة الأممية الذين حرصوا على إرضاء هذه الجماعة وتقديم جميع التنازلات لها، ومع ذلك لم ترضَ الجماعة يوماً عن الأمم المتحدة واستمرت في تضييقها وعرقلتها للمشاريع والأنشطة، وكذلك التضييق على حركة الموظفين القدامى ومنعهم من السفر حتى باتوا رهينة في يد هذه الجماعة الإرهابية التي ظن البعض بإمكانية أنسنتها وترويضها، غير أنها لم تستثني أحداً بما فيهم من وقفوا بصفها يوماً