إعلان المجاعة رسميًا في غزة للمرة الأولى وتبادل اتهامات بين الأمم المتحدة وإسرائيل
منذ 2 ساعات
أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، المرجع العالمي المدعوم من الأمم المتحدة والمعني برصد الجوع، يوم الجمعة وقوع مجاعة في مدينة غزة للمرة الأولى منذ تأسيس النظام عام 2004، في خطوة وصفت بأنها سابقة في منطقة الشرق الأوسط
وقال التقرير إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة والمناطق المحيطة يعيشون في ظروف كارثية تتسم بالجوع والعوز والموت، محذرًا من أن المجاعة قد تمتد خلال أسابيع إلى دير البلح وخان يونس، ما يرفع عدد المهددين إلى 641 ألف شخص، أي نحو ثلث سكان القطاع
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأزمة بأنها كارثة من صنع الإنسان، واتهام أخلاقي، وفشل للإنسانية نفسها، داعيًا إلى تحرك عاجل لمنع المزيد من الوفيات الجماعية
حصار ونقص حاد في الإمدادات أفاد المركز الدولي للتخطيط أن الانهيار شبه الكامل في إمدادات الغذاء بعد تشديد الحصار الإسرائيلي في مارس – والذي حدّ من دخول الغذاء والوقود والدواء – فاقم الوضع بشكل خطير، مضيفًا أن الكميات المحدودة التي سُمح بدخولها لم تكن كافية لمواجهة الجوع المتسع
وأشار التقرير إلى أن المجاعة موجودة وتنتشر بسرعة، محذرًا من أن التأخير في التدخل سيؤدي إلى زيادة هائلة في الوفيات التي يمكن تفاديها
فوضى المساعدات وتصاعد العنف قالت وكالات الإغاثة إن أعمال النهب والعنف باتت متكررة عند نقاط توزيع المساعدات، في حين أكدت بيانات الأمم المتحدة أن جميع الشاحنات التي كانت تنقل مواد غذائية إلى غزة في الأيام الأخيرة تم اعتراضها قبل وصولها إلى المخازن
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من ألفي شخص قُتلوا وأصيب نحو 15 ألفًا منذ أواخر مايو أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات
إسرائيل ترفض الاتهامات رفضت إسرائيل نتائج تقرير التصنيف الأممي، واتهمت الهيئة المعنية بالاعتماد على بيانات متحيزة مصدرها حماس
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سمحت بدخول مئات الشاحنات من المساعدات، نافيًا أي سياسة للتجويع، وأضاف: لو كنا ننتهج سياسة التجويع لما نجا أحد في غزة بعد عامين من الحرب
واتهم نتنياهو حركة حماس باحتكار المساعدات الموجهة للمدنيين، مشيرًا إلى صور رهائن إسرائيليين يعانون من سوء التغذية باعتبارها دليلاً على أن الحركة المسلحة، لا إسرائيل، هي المسؤولة عن الأزمة الإنسانية