إغتيال صالح العاروري في بيروت "تثبت دموية إسرائيل
منذ سنة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن عملية اغتيال العاروري تثبت دموية إسرائيل التي تمارسها على شعبنا في كل مكان
وأكد أنها لن تفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة
وقال هنية في كلمة له بعد نعيه العاروري والقياديين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع: اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري يذكرنا باغتيالات مماثلة عرفتها حماس منذ اغتيال مؤسسها الشيخ الجليل أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ولم تؤثر تلك الاغتيالات في مسيرة الثورة وتصاعدها ولن يؤثر اغتيال الشهيد العاروري وإخوانه في مسيرة الثورة
إيران وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مساء اليوم اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركةحماسصالح العاروري في بيروت، مشددة أن إسرائيل وداعميها يتحملون تبعات هذه المغامرة الجديدة
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إلى جانب اثنين من قادة كتائب القسام
وأكد كنعاني أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي بعد عجزه وهزيمته خلال طوفان الأقصى
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الجريمة انتهاك صارخ لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، محملا إسرائيل وداعميها تبعات هذه المغامرة الجديدة
هذا وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير خارجيته عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي، ضد إسرائيل بعد اغتيالها قادة من حماس بينهم صالح العاروري
فيما باشرت وزارة الخارجية بتحضير الشكوى العاجلة
حزب الله وأصدر حزب الله اللبناني مساء يوم الثلاثاء بيانا نعى من خلاله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري عقب اغتياله في العاصمة بيروت
وقال الحزب في البيان إن جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات وتطور خطير في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة
وأكد حزب الله أن هذه الجريمة لن تمر أبدا من دون رد وعقاب
وأفاد بأن المقاومة على عهدها ثابتة أبية وفيّة لمبادئها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، وإن هذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام، فصبرا جميلا وصبرا جميلا وإن الله هو المستعان وإن النصر بإذن الله تعالى لقريب قريب
وتابع قائلا: إن العدو المجرم الذي عجز بعد تسعين يوما من الإجرام والقتل والدمار من إخضاع غزة وخان يونس ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الأبية، يعمد إلى سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية لكل من عمل أو خطط أو نفذ أو ساند عملية طوفان الأقصى البطولية وساهم في الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم
وأردف بالقول إن جريمة اليوم هي استكمال لجريمة اغتيال القائد رضي الموسوي في ساحة عمل أخرى وجبهة جديدة من جبهات القتال والإسناد، وهذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيمانا بقضيتهم العادلة والتزاما وتصميما أكيدا وثابتا على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير
وأكدت حركة حماس اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام في بيروت
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان: عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة، وهي تثبت مجددا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة
حديث العاروري وسلطت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الضوء على تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قبل اغتياله وخاصة تلك التي تحدث فيها عن تهديد تل أبيب بتصفيته
وفي هذا الصدد تم تداول حوار للعاروري مع قناة الميادين أكد من خلاله أن تكرار إسرائيل التهديد باغتياله لن يترك أثرا أو تغييرا
وقال حينها إن التهديد الإسرائيلي لشخصه لن يغير قناعاته ولن يترك أي أثر، ولن يغير مساره قيد أنملة
وأضاف: نحن مؤمنون، ونتمنى أن تختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها، مشيرا إلى أن الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة
وشدد العاروري في حواره على أن قادة المقاومة جزء من الشعب الفلسطيني ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب، مذكرا بأن كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدمت قادة شهداء من كل المستويات، ومؤكدا أن هذا لا يعدّ غريبا على حماس ومختلف حركات المقاوم
وفي السياق ذاته صرح العاروري دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم شهيد أن تشعر بأن دماء القائد أو المسؤول أعز وأغلى من دماء ابنها، نحن سواسية والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا
وأشار العاروري إلى أن تل أبيب اتخذت قرارات كثيرة بشأن اغتيال القادة والمؤسسين واستهدفت قادة كثيرين