إيران تتحدث عن إحراز «تقدم جيد» مع «الطاقة الذرية» .. وضغوط أوروبية على واشنطن لإحياء المفاوضات النووية
منذ 2 سنوات
(شبكة الطيف) بروكسل أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان «إحراز تقدم جيد في الجانب الفني للمفاوضات مع (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وارتياح الجانبين إلى نتائج المفاوضات» حول الملف النووي الإيراني
كلام عبداللهيان نقلته، الأحد، «وكالة مهر للأنباء»، التي أفادت بأنه جاء رداً على سؤال حول عملية المفاوضات والتعاون بين إيران و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، ومسألة إعادة تركيب الكاميرات
وقال وزير الخارجية الإيراني: «أكد رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، بصراحة، أننا جادّون في التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، ونتوقع من الوكالة أن تتخلى عن نهجها السياسي… حيث كلما ابتعدت الوكالة عن النهج السياسي، واتجهت نحو التعاون التقني، انفتح الطريق أمام اتفاقياتنا»
على ذات الصعيد أعلن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، أن إيران «تواصل تحسين قدرتها على إنتاج سلاح نووي، ويمكنها أن تنتج ما يكفي من العتاد لإنتاج سلاح نووي بسرعة، وبعد ذلك، لن يستغرق الأمر سوى بضعة أشهر قبل أن يصبح السلاح القابل للإطلاق جاهزاً»
لكنه أكد أن «سياسة الولايات المتحدة لا تزال كما هي، وما زالت ملتزمة بأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً»
تحذيرات ميلي «النووية»، عدت تراجعاً عن تقديرات أميركية سابقة، كانت تؤكد للأوروبيين أن طهران لم تصل إلى هذا الحد بعد، ليرفقها ميلي، بالحديث عن «مواصلة إيران تعكير صفو السلام في الشرق الأوسط وخارجه، من خلال دعمها الإرهابيين والقوى بالوكالة»، الأمر الذي ترجمه قرار البنتاغون قبل يومين، بنشر المزيد من القوات والقدرات الأميركية في منطقة الخليج، ليتجدد التساؤل عمّا إذا كانت واشنطن ترغب في توجيه رسالة اطمئنان للأوروبيين القلقين، من أن يكون البيت الأبيض، ربما قرر تنحية القضية النووية الإيرانية جانباً، لما تبقى من ولاية الرئيس بايدن، شرط ألّا تقترب طهران بشكل حاسم من امتلاك سلاح نووي، أم أن المناقشات التي يقوم بها المسؤولون الأميركيون حول إيران، قد وصلت إلى «مكان آخر»
صحيفة «وول ستريت جورنال» كانت قد أشارت في تقرير لها قبل يومين، إلى أن الدول الأوروبية تضغط على إدارة بايدن، لإحياء المسار الدبلوماسي مع طهران، على أمل أن يساعد ذلك في تفادي أزمة نووية محتملة، بسبب انزعاجهم من التقدم الإيراني في تخصيب اليورانيوم بالقرب من مستوى الأسلحة
يقول المسؤولون الأوروبيون إن الوقت ينفد للتعامل دبلوماسياً مع برنامج نووي إيراني يضع طهران على مسافة بضعة أشهر من القدرة على تطوير سلاح نووي، لكنهم قلقون من أن البيت الأبيض قد أوقف القضية إلى ما بعد انتخابات عام 2024
وقد أقروا بأن أي جهد جديد لكبح التقدم النووي الإيراني قد يفشل في منع إيران من الحصول على سلاح في نهاية المطاف