إيران تجنح للسلام مع إسرائيل بعد 12 يومًا فقط.. وتقلّل من خسائرها بالدعوة للاحتفال بـ"الانتصار"

منذ 5 ساعات

دخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ صباح اليوم الأحد، بعد 12 يومًا من المواجهات العسكرية المكثفة التي طالت العمق الإيراني، وأسفرت عن خسائر فادحة في البنية التحتية والمنشآت النووية، وقيادات بارزة في الحرس الثوري

وجاء الإعلان بعد ضربة جوية نفذتها طائرات أمريكية من طراز B-2 ضد منشآت نووية إيرانية يوم السبت الماضي، وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـالمثالية، مشيرًا إلى أنها شكّلت نقطة تحول في مسار الحرب، ودفعت طهران للقبول باتفاق التهدئة

كما جاء الإعلان بعد ساعات قليلة من إطلاق طهران عشرين صاروخًا باليستيًا باتجاه قاعدة العديد الأمريكية في قطر، تم اعتراضها جميعًا وفقًا لوزارة الخارجية القطرية، باستثناء صاروخ واحد سقط دون أن يخلّف ضحايا، في رد رمزي على تدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في قصف المنشأة النووية الإيرانية

وأعلن ترامب اتفاق وقف إطلاق النار في منشورات متتالية عبر منصته تروث سوشيال، مؤكدًا أن السلام تحقّق من خلال القوة، وأن التدخل العسكري الأمريكي كان حاسمًا في إنهاء التصعيد

ورغم قصر مدة الحرب، إلا أن نتائجها كانت موجعة للنظام الإيراني؛ إذ فقد العشرات من علمائه النوويين، إلى جانب قيادات بارزة من الصف الأول في الجيش والحرس الثوري، إضافة إلى تدمير منشآت نووية، ومطارات، ومؤسسات خدمية

وقد قُدّر عدد القتلى المدنيين بأكثر من 500 شخص، بينهم العالم النووي محمد رضا صديقي، الذي قُتل في آخر ضربة قبل دخول التهدئة حيّز التنفيذ

وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه طهران، وواشنطن، والكيان المحتل أي تفاصيل رسمية عن الاتفاق وشروطه، قال التلفزيون الإيراني إن ساحة الثورة بطهران ستشهد في الساعة السادسة مساءً اليوم الثلاثاء “احتفالًا بالنصر”، وهو النصر المزعوم الذي احتفى به وكلاء إيران في اليمن والعراق ولبنان عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين انتصار داعمهم في المعركة وإرغام الكيان المحتل على وقف عدوانه

وقد قوبلت دعوات إيران للاحتفال، ونفيها السريع صباحًا إطلاق أي صاروخ باتجاه إسرائيل، بموجة سخرية واسعة على منصات التواصل، حيث أكّد ناشطون أن الاستسلام الإيراني واضح، حتى وإن تم تغليفه بشعارات النصر، مشيرين إلى الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة مقارنةً بطهران ووكيلها في لبنان