اتهامات بالاحتيال تطال ناشط يتوسط في قضية ممرضة هندية محكومة بالإعدام في اليمن
منذ 4 ساعات
وجّه عبد الفتاح مهدي، شقيق اليمني القتيل طلال، الذي قُتل على يد الممرضة الهندية نيميشا بريا، اتهامات خطيرة بالاحتيال ضد الناشط الهندي سامويل جيروم، الذي يزعم تمثيله لعائلة نيميشا في مساعٍ للإفراج عنها من السجن اليمني
وفي منشور له عبر فيسبوك، اتهم عبد الفتاح الناشط الهندي بجمع مبالغ مالية طائلة من داخل الهند وخارجها باسم جهود الوساطة، دون أن يقوم بأي دور فعلي في التفاوض مع أسرة الضحية
وأكد أن جيروم لم يتواصل معهم إطلاقًا سواء عبر الهاتف أو الرسائل، ولم يبذل أي جهد لإقناعهم بالعفو أو الدخول في مفاوضات قانونية
وأوضح عبد الفتاح أن جيروم وصل إلى صنعاء فقط بعد صدور حكم الإعدام بحق نيميشا، مدّعيًا تمثيلها بموجب وكالة قانونية، واحتفل بصدور الحكم قائلاً له: مبروك، في مشهد وصفه بأنه استفزازي وغير إنساني
كما كشف شقيق الضحية عن تلقي جيروم مبلغًا قدره 40 ألف دولار مؤخرًا، مشيرًا إلى أن تلك الأموال لم تُستخدم لأي غرض حقيقي في سياق القضية، بل استُغلت لمصالح شخصية، واصفًا ما يقوم به بأنه تجارة بدماء الضحية
وتثير هذه الاتهامات تساؤلات حادة حول شفافية الجهود التي تُبذل في الهند وخارجها لإنقاذ نيميشا بريا من حكم الإعدام، وسط مناشدات من عائلتها للبحث عن تسوية مع أسرة القتيل
تعود القضية إلى عام 2017، عندما حُكم على نيميشا بريا، البالغة من العمر 37 عاماً، بالإعدام بعد إدانتها بقتل المواطن اليمني طلال مهدي، والذي كانت قد شاركته في افتتاح عيادة طبية في صنعاء
ووفقاً للتحقيقات، قامت نيميشا بتخدير طلال في محاولة لاستعادة جواز سفرها الذي كان بحوزته، إلا أن الجرعة الزائدة أدت إلى وفاته
وقامت بعد ذلك، بمساعدة زميلة لها، بتقطيع الجثة والتخلص منها في خزان مياه
وتقرر حكم الإعدام الذي كان مقررا بحق الممرضة الهندية نيميشا بريا، في 16 يوليو الماضي بعد جهود حثيثة من الحكومة الهندية وتدخل الزعيم الديني السني الهندي، كانتابورام أبو بكر موسليار، وتواصله مع زعماء دين في اليمن