اجتمع مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن : الرئيس العليمي يطالب المجتمع الدولي بدعم الدولة ورفض التحركات الأحادية للمجلس الانتقالي

منذ 3 ساعات

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى دعم قرارات الدولة اليمنية ورفض أي تحركات أحادية من المجلس الانتقالي الجنوبي، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى فوضى واسعة وتقويض استقرار البلاد

جاء ذلك خلال اجتماع للرئيس العليمي مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، حيث استعرض آخر المستجدات في المحافظات الشرقية، وخاصة حضرموت والمهرة، مؤكداً أن أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة تهدد أمن المواطنين ووحدة القرار العسكري والسيادة الوطنية

وقال العليمي إن الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي لم تكن خلافًا سياسيًا داخليًا، بل محاولة لإعادة إنتاج سلطات موازية ترفضها كافة بيانات وقرارات المجتمع الدولي

وأضاف العليمي، أن كل الجهود السابقة لتهدئة التوتر واحتواء التصعيد تم تعطيلها، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب يجب أن تبقى ضمن إطار الدولة الشرعية، وليس ذريعة لتحركات عسكرية خارج الدولة

وأكد الرئيس العليمي أن حل القضية الجنوبية يجب أن يكون سياسيًا وعادلاً، وفق الإرادة الشعبية الحرة، وأن فرض الحل بالقوة يقوّض فرص السلام المستدامة، مشيرًا إلى توافق موقفه مع المملكة العربية السعودية في هذا الشأن

وأشار العليمي، إلى أن استمرار المليشيات المسلحة خارج سلطة الدولة يهدد أولويات المجتمع الدولي في حماية مصالحه، ويعرقل تصدير النفط، ويدفع بتفاقم الأزمة الإنسانية، ويقوّض الثقة مع المانحين الدوليين

وتطرق الرئيس العليمي الى الدور الاماراتي في التطورات الاخيرة التي شهدتها المحافظات الشرقية، قائلًا نحن لا ننكر الدور السابق لدولة الإمارات، ولا مساهماتها في مراحل سابقة، لكنه شدد على ان ما نحتاجه اليوم هو الوضوح، والنأي بالنفس عن دعم مكوّن خرج على آليات التوافق التي رعتها الإمارات نفسها ضمن تحالف دعم الشرعية

وأضاف العليمي: عندما يعلن تحالف دعم الشرعية الذي نحن جزء منه، أن هناك ضغطا إماراتيا لدفع قوات محلية للتحرك عسكريا، وأن ذلك يشكل تهديدًا للأمن القومي اليمني والسعودي، ويتعارض مع الأسس التي قام عليه التحالف، فإن من واجبي كرئيس دولة عضو في الأمم المتحدة أن أتعامل مع هذا الأمر بأقصى درجات الجدية والمسؤولية

تابع العليمي: بالتالي فان طلب مغادرة القوات التي خرجت عن أساسيات التحالف مطلب سيادي طبيعي، لا يستهدف العلاقات، ولا ينكر التاريخ، بل يحمي فكرة التحالف نفسها

وحذّر العليمي من أي تدخلات خارجية تهدف إلى دفع القوات المحلية للتحرك العسكري، مؤكدًا أن طلب انسحاب هذه القوات يعد مطلبًا سياديًا طبيعيًا يحمي فكرة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن

وختم الرئيس العليمي قائلاً: إذا سقط منطق الدولة في اليمن، فلن يبقى استقرار يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال

مسؤولية الجميع هي منع تحويل اليمن إلى نموذج آخر لتفكك الدولة ووضع حد لمعاناة شعب أنهكته الحرب