احتجاجات غاضبة في المكلا بسبب تدهور خدمات الكهرباء والمياه.. وتبادل للاتهامات بين عدة جهات
منذ 7 ساعات
شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن، احتجاجات شعبية غاضبة، حيث أقدم مواطنون على قطع عدد من الشوارع الرئيسية، تعبيرًا عن استيائهم من التدهور الحاد في خدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب تردي بقية الخدمات الأساسية
ويواجه سكان المدينة انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، تصل إلى أكثر من 16 ساعة يوميًا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، ما فاقم من معاناة المواطنين، في ظل غياب أي حلول ملموسة من السلطات
وعزت السلطة المحلية في حضرموت أسباب الأزمة إلى نفاد الوقود المغذي لمحطات التوليد، مرجعة ذلك إلى ما وصفته بـالتقاطعات القبلية التي تعرقل مرور ناقلات الوقود
في المقابل، حمّلت اللجنة الشبابية لمعالجة أزمة الكهرباء بساحل حضرموت، مؤسستي الكهرباء والنفط المسؤولية عن استمرار الأزمة، متهمة إياهما بالتقاعس عن أداء مهامهما، مشيرة إلى أنه لم يتم طلب الكميات اليومية المعتادة من وقود الكهرباء منذ الخميس 24 يوليو الجاري
وتواصلت حالة الاحتقان الشعبي في ظل غياب التنسيق بين الجهات المعنية، وتبادل مستمر للاتهامات، دون أي بوادر لحل جذري يخفف من معاناة المواطنين
من جانبه، نفى حلف قبائل حضرموت مسؤوليته عن الأزمة الراهنة في كهرباء ساحل حضرموت، مؤكدًا أن عملية تزويد محطات التوليد بالوقود تسير بانسيابية، دون أي عراقيل
وقال المتحدث باسم الحلف، الكعش سعيد السعيدي، إن الجهات الرسمية – السلطة المحلية، مؤسسة الكهرباء، وشركة النفط – ترسل بشكل يومي كشوفات بالكميات المطلوبة من المازوت والديزل إلى شركة بترومسيلة، مع نسخة موجهة للحلف لتسهيل مرور الشحنات، مؤكدًا التزام الحلف الكامل بتسهيل هذه المهمة
وأضاف السعيدي أن النشرات اليومية تثبت التزام الحلف بمسؤولياته، مشددًا على أن أزمة الكهرباء في الساحل ليست من مسؤوليته، خلافًا لما يحدث في مناطق وادي حضرموت
وفي سياق متصل، أكدت اللجنة المجتمعية الشبابية في المكلا أن الخدمات الأساسية حق مجتمعي مكفول، وعلى مؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها، محذّرة من استخدام هذه الخدمات كورقة ضغط في صراعات سياسية
واختتم السعيدي تصريحه بالتأكيد على أهمية تحمّل المسؤولية، قائلاً: المسؤولية أمانة، وإن عجز القائمون عليها عن أدائها، فالاعتذار عنها شرف، وترك المجال لغيرهم ممن يمتلكون القدرة على تحمّلها واجب