احمد عبدالملك المقرمي : قالوا : رجاءً توقفوا !
منذ 23 أيام
احمد عبدالملك المقرمي هذا ما قاله رئيس الإدارة الأمريكية، بعد ان أشار إلى أن مليشيا الحوثي: استسلمت
رقة الخطاب: رجاء لا تتناسب مع عنتريات المليشيا: ما نبالي
ما نبالي إذ سريعا ما تلاشت ( الانتفاشة) و ظهرت الجماعة على حقيقتها : أسد في البيت، خروف في الشارع
!! رجاء ! تُقال لـمن؟ لـ : الموت لأمريكا ! أمّا : ما نبالي فيبث الخراب، و ينشر الدمار ، و يزرع الألغام، و يمتهن القتل في نَواحٍ عدة من وطن عاش يمشي آمنا في مناكبه، و ينعم بخيراته، و يتمتع بنعمه، فتنكر لكل ذلك ؛ تنكر لسماء وطــن يظلّله ، و لهوائه الذي يستنشقه ، و لشــعب احتضنه على عِلله و علّاته ، و ضلالاته ، و خرافاته
فـراح يطـــفح بكـــراهيته، و أحقاده على أرض آوته، و شعب قبل بمعايشته ؛ لكنه أبى أن يكون واحدا من آحاد المجتمع، أو فئة من فئات الشعب ؛ فزعم أنه من طينة أخرى، و مُنْحَدِر من نطفة مقدسة عظمى، إدعاء بلا برهان ، و مزاعم بلا بيان ، جاهلا أو متجاهلا أن في جَدّه نزلت : « تَبّتْ » فلم تغنه النطفة شيئا ، يوم أن عصى و تجبر ، و كذّب و استكبر
و لايزال حبل المَسَد يمتد ؛ لِيطوِّق جيد كل متكبر غشـــــوم ، و ظالم جحود ، يستعلي على أهله ، و يركع مُترجّيا خصومه ؛ متجبرا على إخوته ، و مستجديا أعداءه، أو مَن تظاهر بأنهم أعداءه
نزيل الكهف ! تنكر حتى للكـهف الذي تَخَلّقت ضـلالاته فيه، و هو في نكرانه و تنكره ؛ إنما يتنكر لوطــــن آواه، و شـــعب احتضنه ، و بدلا من أن يقابل إحسانهما بإحسان؛ تنكر للشـعب و الوطن مُوَلّيهما دُبره ؛ ليرتهن لإيران، و يريدك زنبيلا و عبدا تابعا ، فيما هو يتزنبل لطهران ، و عبدا ذليلا لخرافات قُم ! و على طريقـــــــته التي اختطها: ما نبـــالي فلم يبال أن يترجّى : الموت لأمريكا و أن يستسلم راضيـا مختارا لها ، و على مرأى من العالم
فَعَل ذلك على أنغام ما نبالي
أفما كان أولى أن يكون تَفاهُمٌ بلا ترجّي مع وطـن يؤويك ، و شـــعب تحتمي فيه ؟ أم سلكــت مسـلك : أسد عليّ و في الحروب نَعامة
!! لسنا في مقــــام تَشَـفٍّ ـ و من يتشفى بنفـسه ؟ فالخَسران الشعب والوطن، و أما الحوثي لا يبالي ـ و إنما في مقـــام تنبيه و مراجعة، فهل في الحوثية رجل رشيد، يوقظهم من غفلة، و ينصح لهم؟ أم لا يحبون الناصحين؟! لم تكن غزة غير وسيلة اتخذتها الحوثية لتبييض سواد قبيح متأصل فيها، يعرفه اليمن و اليمنيون، و يعرفه التاريخ لمن أرد أن يدّكّر أو يكون عليما ، و أما أنها أغنت عن غزة شيئا ؟ فلم تُغنهـا أكـثر من ( حُفَيْرة ) كان ثمنهـــا مقـــدرات ، و ممتلكـات و مرافق خدمات الشـــعب اليمني التي ليس للحوثية، و لا لأجدادها منذ (الرسي) إلى يومها هذا الذي تدّعيه شيئا أبدا، و لا لها في أيٍّ منها يدا
فهَلاّ غسلت حَوْبَك ؟ و سوادك و حقدك ؟ بترجّي وطـــــــن يحتضنك ، و شــــعب يؤويك ، و ترجّيتهمـا ، و اعتذرت لهما ؛ ليقبلا أوبتك ، و يتقبلا توبتك، بعد أن تتخلى عن خرافـــــاتك، و أوهامك، و الضلال؟