ارتفاع حاد في خسائر الحاويات البحرية عام 2024 بسبب أزمة البحر الأحمر وتحويل المسارات حول رأس الرجاء الصالح

منذ 4 ساعات

لندن – سجلت خسائر الحاويات في البحار ارتفاعاً ملحوظاً خلال عام 2024، حيث بلغت 576 حاوية مفقودة، مقارنة بـ221 حاوية فقط في عام 2023، بحسب تقرير الحاويات المفقودة في البحر الصادر عن المجلس العالمي للشحن (WSC)

ورغم هذا الارتفاع، تظل الأرقام أقل بكثير من متوسط الخسائر خلال العقد الماضي، والذي بلغ 1,274 حاوية سنوياً

وأرجع التقرير هذا التصاعد في الخسائر إلى التحول الكبير في مسارات الشحن بعيداً عن البحر الأحمر، نتيجة التهديدات الأمنية التي تسببت فيها جماعة الحوثي، حيث اختارت العديد من شركات الشحن الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح، المعروف بظروفه البحرية الصعبة

ووفقاً للسلطات البحرية في جنوب إفريقيا، فقد تم فقدان نحو 200 حاوية في هذا المسار وحده، أي ما يمثل 35% من إجمالي الحاويات المفقودة خلال العام

ورغم الزيادة، لا تزال نسبة الحاويات المفقودة ضئيلة للغاية، إذ لم تتجاوز 0

0002% من إجمالي 250 مليون حاوية تم نقلها بحراً خلال عام 2024

وقال رئيس المجلس العالمي للشحن، جو كراميك، إن الغالبية الساحقة من الحاويات تُنقل بأمان عبر المحيطات، لكن ضياع حاوية واحدة لا يزال كثيراً

وأكد كراميك أن تحويل المسارات عبر طرق بديلة للحفاظ على سلاسة التجارة العالمية جعل الناقلين يواجهون تحديات ملاحية كبيرة

وأشار التقرير إلى عدد من المبادرات لتعزيز سلامة نقل الحاويات، من بينها بدء إلزامية الإبلاغ عن الحاويات المفقودة للمنظمة البحرية الدولية (IMO) اعتباراً من عام 2026، ضمن تعديلات مرتقبة على اتفاقية السلامة البحرية الدولية (SOLAS)

كما يعتزم مشروع توب تير، الذي يقوده معهد MARIN الهولندي بالشراكة مع WSC، تقديم توصياته النهائية للمنظمة في سبتمبر المقبل بشأن أسباب فقدان الحاويات وسبل الوقاية

ويُتوقع أيضاً إطلاق برنامج جديد لسلامة الشحن في 2025، يهدف إلى فحص الحجوزات لرصد البضائع الخطرة المصرح بها أو المخبأة، وهي من الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرائق في السفن

وبموازاة ذلك، تدخل قواعد جديدة تتعلق بشحنات الفحم النباتي حيز التنفيذ في 2026، بعدما تم تصنيفها كبضائع خطرة، ومن المتوقع أن تتبناها بعض شركات الشحن طوعياً بدءاً من العام المقبل