ارتفاع حالات الطلاق والخلع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وصنعاء تتصدر.. أرقام مخيفة خلال عام واحد!

منذ 2 سنوات

على الرغم من استمرار تكتم الانقلابيين وعدم كشفهم عن أي إحصاءات تتعلق بحالات الطلاق التي يتم تسجيلها بمناطق سطوتهم، فإن مصادر قضائية في صنعاء أكدت ارتفاع عدد الحالات في الآونة الأخيرة إلى مستويات «قياسية»

وكشفت المصادر عن ارتفاع عدد حالات الطلاق والخلع والفسخ بعموم المحاكم اليمنية الواقعة تحت سلطة الميليشيات الحوثية خلال العام الماضي (2022) إلى نحو 78 ألف حالة، نتيجة تردي الوضع الاقتصادي، وعدم قدرة كثير من أرباب الأسر على تحمل النفقات خلال فترة الانقلاب والحرب

بحسب صحيفة الشرق الأوسط

وفي حين لا تزال أروقة المحاكم اليمنية تكتظ بالنساء اللواتي قدمن طلبات الانفصال عن أزواجهن، تقول المصادر القضائية الخاضعة للميليشيات إن إحدى المحاكم الابتدائية في صنعاء سجلت في شهرين ماضيين نحو 260 حالة طلاق وخلع

ونشرت النسخة الحوثية من صحيفة «الثورة الحكومية»، خلال أسابيع، نحو 102 إعلان لقضايا فسخ عقد النكاح في المحاكم التابعة للجماعة الحوثية، الأمر الذي يؤكد، حسب باحثين في علم الاجتماع، ارتفاع معدلات تفكك الأسر اليمنية الواقعة تحت سلطة الميليشيات

اقرأ أيضاًشاهد

ناشطون يمنيون يوثقون لحظة انطلاق نيزك واشتعاله في السماء وسقوطه غربي اليمن (فيديو)إطلاق سراح عشرات الجناة من السجون مقابل الخضوع للدورات الطائفية الحوثيةبالصور

رجال القبائل يتوافدون باسلحتهم إلى العاصمة صنعاء لإطلاق سراح أحد المشائخقبائل الحيمة تعتصم في ميدان السبعين ضد ”أبو علي الحاكم” والأخير يرفض تسليم قاتل وإطلاق سراح شيخ قبليدعوة لإطلاق شقيقين وقعا أسيرين خلال قتالهما في صفوف قوات الجيش ومليشيا الحوثيمحكمة في صنعاء تسجل نحو 100 حالة طلاق خلال شهر واحدشاهد

سائق يدافع عن شاحنته و يسجل وصيته قبل وفاته بإطلاق النار عليه من قبل قطاع الطرق بالجوف ( فيديو)منظمة رايتس رادار تطالب مليشيا الحوثي بإطلاق المختطفين من طائفة البهائيين وتدعو لإيقاف خطاب التحريض ضدهمفوضى امنية واطلاق نار داخل مجمع المحاكم بالعاصمة صنعاء و مقتل وإصابة 6 أشخاصالكشف عن إنطلاق مرحلة جديدة لإنهاء حرب اليمن والطرف الرافض وعبدالملك يتعهد بعدم الإستسلامالسعودية تعلن إطلاق أكبر خطة تشغيلية لموسم حج 2023الحكومة اليمنية تعلن موعد إنطلاق البرامج والأنشطة الصيفية غداة تحذيرات متواصلة للآباءصنعاء في الصدارةوكانت إحصائية سابقة اطلعت عليها «الشرق الأوسط» كشفت عن ارتفاع عدد حالات الطلاق والخلع والفسخ بعموم المحاكم الواقعة تحت سلطة الانقلابيين في 2019 إلى أكثر من 61 ألف حالة

وذكرت الإحصائية أن العاصمة (صنعاء) احتلت المرتبة الأولى فيما يتعلق بحالات الطلاق التي سُجلت خلال عام واحد، بواقع 14 ألف حالة، تلتها محافظة إب في المرتبة الثانية بواقع 10 آلاف حالة، ثم محافظة صنعاء بـ8 آلاف حالة، ثم جاءت محافظتا عمران وذمار بواقع 6 آلاف حالة لكل منهما، في حين توزعت 17 ألف حالة متبقية على كل من: حجة، وصعدة، وريمة، والمحويت، وغيرها من مناطق سيطرة الجماعة

وفي الوقت الذي انتشرت فيه على مستوى المجتمعات الخاضعة لسيطرة الحوثيين مظاهر الطلاق السريع الذي يعقب زواجاً لا يدوم شهوراً، كشفت الإحصائية عن تسجيل المحاكم اليمنية خلال العام الماضي أكثر من 230 ألف حالة زواج

وأفادت الإحصائية بأن حالات الطلاق التي تم تسجيلها بعموم المحاكم اليمنية خلال العام نفسه، بلغت أكثر من 52 ألفاً و465 حالة

وقالت إن نسبة 20 في المائة من تلك الزيجات انتهت بالطلاق الطبيعي، بينما 70 في المائة منها انتهت بناء على طلب الزوجة

وذكر مصدر قضائي في مناطق سيطرة الميليشيات أن نسبة الطلاق ارتفعت بتلك الفترة إلى 80 في المائة عقب أعوام الصراع في اليمن، علماً بأن بيانات المحاكم في المناطق نفسها للأعوام 2012 و2013 و2014 تُبين أن حالات الطلاق كانت تتراوح بين 4500 و5 آلاف حالة فقط

والثلاثاء الماضي، سجلت إحدى المحاكم في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، نحو 100 حالة طلاق خلال شهر واحد

وأفادت مصادر قضائية، بأن محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة، سجلت خلال شهر واحد، ما يقارب من 85 حالة طلاق، بالإضافة إلى العديد من حالات الفسخ الخلع

وبحسب المصادر، فإن معظم حالات الطلاق حدثت جراء تزايد المشكلات العائلية لأسباب تتعلق بالأزمة والوضع المادي الصعب الذي يعيشه السكان في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا، جراء مصادرة مرتبات الموظفين منذ أواخر 2016، وتعزيز رصيف البطالة بمئات الآلاف من العاطلين عن العمل

ويؤكد باحثون اجتماعيون في صنعاء أن استمرار التردي المتسارع للأوضاع المعيشة والاقتصادية لليمنيين قاد إلى تزايد حالات الطلاق والخلع، خصوصاً في صنعاء العاصمة، وبقية المناطق تحت سيطرة الحوثيين

وتعد ظاهرة الطلاق والتفكك الأسري واحدة من أبرز الظواهر التي تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، أي منذ بدء الانقلاب والحرب التي افتعلتها الميليشيات الحوثية