استزراع الأسماك تجربة ناشئة في اليمن
منذ 2 سنوات
حضرموت – ناهد بلعلا :أنشأ معتصم الإبراهيم بحيرة أسماك في قضاء العلم (191 كيلومترًا شمال بغداد) على بعد 16 كيلومترًا عن مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار الأسماك وعدم تغطيتها حاجةالسوق المحلية
تمثل الربحية الدافع الرئيسي لإنشاء البحيرة، حيث أصبح ناتج البحيرات يغطي جزءًا من احتياجات السوق من الأسماك في سوق القضاء، حد تعبيره
يقول معتصم الإبراهيم (٣٠ عامًا) إن “الحكومة لا تدعم المشاريع الخاصة بتربية الأسماك سواء من حيث توفير الأعلاف أو أي احتياجات أخرى”، مستدركًا: “إلا أنها لا تمانع في منح الإجازات لأصحاب المشاريع الصغيرة الخاصة بتربية الأسماك”
ويوضح الإبراهيم أن “تلك البحيرات تعتمد على المياه الجوفية والآبار الارتوازية والكهرباء الوطنية التي تجهزها وزارة الكهرباء”، مؤكدًا أن “الأسماك التي تنتجها البحيرات تتعرض لتقلبات السوق وعمليات العرض والطلب مثل المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية عامة، لكن أهميتها تكمن في تغطيتها جزءًا من حاجة السوق المحلية في مدينته، ما يسهم في تخفيف الكلفة على المواطنين، ولو بشكل نسبي مبدئيًا”
الاستزراع السمكي في فلسطينبسبب محدودية مساحة الصيد وضيق الشريط الساحلي في قطاع غزة، وافتقار الضفة الغربية إلى وجود سواحل بحرية، وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الثروة المائية، وتحكمه بالكميات والأسعار بصفته المصدر الرئيسي للأسماك في الأسواق الفلسطينية، وتحديدًا في الضفة الغربية، وفي ظل تزايد الطلب على استهلاك الأسماك في المجتمع الفلسطيني، نظرًا لقيمتها الغذائية وفوائدها الصحية؛ أولت المؤسسات المختصة في الدولة الفلسطينية الاستزراع السمكي اهتمامًا كبيرًا، ووضعت خططًا لبناء وتطوير هذا القطاع؛ بهدف سد حاجة المستهلك الفلسطيني، والتحرر من احتكار الاحتلال لهذا السوق، بخاصة في الضفة الغربية
كانت أول تجربة للاستزراع السمكي في الضفة الغربية في محافظة أريحا؛ حيث تم إنشاء أول مشروع للاستزراع العام 1996، مكون من 20 بركة أسمنتية مختلفة الأحجام، استخدمت للتحضين وتربية الأصبعيات التي استوردت من الطرف الإسرائيلي في البداية؛ ثم تم اختيار أمهات من الأسماك التي أنتجت في المراحل السابقة
تعد فلسطين موطنًا جيدًا للاستزراع السمكي؛ غير أن سيطرة الاحتلال على المياه والموارد الطبيعية، ومنعه استيراد المعدات اللازمة للاستزراع، وارتفاع تكلفة الاستيراد؛ شكلت أبرز الصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام توسع مثل هذه المشاريع؛ بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وضعف الاستثمار في مجال إنتاجها
وتشير إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في التعداد الزراعي 2021، إلى أن مساحة الحيازات الزراعية المستخدمة في الاستزراع السمكي في فلسطين بلغت نحو 82 دونمًا
وادي حضرموت وأحواض الأسماكفي اليمن وادي حضرموت، وتحديدًا منطقة وادي بايوت بمديرية تريم، أنشأ سالم سعيد عوض العامري أول مشروع استزراع سمكي
وقال عبدالله سعيد العامري، القائم بأعمال المزرعة، في تصريح لـ” المشاهد” ، إن “مزرعة استزراع الأسماك بوادي بايوت بحضرموت الوادي تعد الأولى في المحافظة، وتتكون من 12 حوضًا مائيًا، منها 5 أحواض للتفقيس و4 أحواض للتحضين و3 أحواض لتسمين الأسماك، إضافة إلى مصنع للأعلاف
وأشار إلى أن المزرعة تحوي 400 ألف سمكة صغيرة و10 آلاف سمكة جاهزة للتسويق
ولفت إلى أن الهدف من إنشاء هذه المزرعة هو المساهمة في التنمية وتوفير الأسماك في الأسواق المحلية وتخفيف البطالة من خلال توفير عمل للشباب والاستفادة من تجارب الدول المختلفة في هذا المجال
وأوضح العامري أنه بدأ العمل بتجهيز المزرعة قبل حوالي خمسة أعوام، حيث بدأ العمل الفعلي في أكتوبر 2018م بعد التعاقد مع اثنين من الخبراء في مجال الاستزراع السمكي من جمهورية مصر العربية
من جانبه، بين الخبير المصري أن انقطاع الكهرباء كان له تأثير سلبي على عملية الإنتاج، وأضاف: “لو استمرت الكهرباء على الأقل 20 ساعة سوف تساعد كثيرًا في زيادة الكميات من الأسماك”
المشروع يعد في بداية مراحله بحسب العامري، كونه يعتمد على نوع واحد من الأسماك المسمى (البلطي)، وهو نوع من أسماك البياض المطلوب محليًا، لافتًا إلى وجود خطة مستقبلية لزيادة عدد الأحواض وإدخال أنواع أخرى من الأسماك الأكثر طلبًا في السوق المحلية
ويعيش اليمن رغم امتداد سواحله وتعدد مناطق الصيد في مياهه، أزمة في تغطية الأسماك السوق المحلية، ما تسبب في ارتفاع أسعاره
ولعبت عمليات التجريف التي تعرضت لها المصائد اليمنية إضافة إلى عمليات التصدير على حساب حاجة السوق المحلية دورًا أساسيًا في تعميق الأزمة
تم إنتاج هذه المادة بدعم من مركز الدراسات والإعلام الاقتصاديالمصادرhttps://www
non14
net/public/155284https://info
wafa
ps/ar_page
aspx?id=8966https://hadramoutpost
com/post953
htmlالصورة أخذت من فيديو ل قناة الجزيرةليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير