استمرار إغلاق الطرقات ومآسي حوداث الطرق البديلة

منذ 7 أشهر

عدن – شذى سعيد:تسبب حادث انقلاب باص نقل، أمس، بوفاه 12 شخصًا، وإصابة آخرين، على طريق يربط محافظة لحج بمحافظة تعز (جنوبي اليمن)

الطريق الذي وقع فيه الحادث في مديرية المقاطرة، وهو طريق “كربة -الصحي”، وهو من الطرق الجبلية البديلة التي اضطر الناس للسفر عبرها نتيجة إغلاق جماعة الحوثي للمنافذ والطرق الرئيسية الواصلة من وإلى مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية

وهذا الطريق من بين العديد من الطرق البديلة الخطيرة التي كانت سببًا في مئات الحوادث التي راح ضحيتها مسافرون

هذه الحادثة وجدت ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي المتعاطفة مع أسر الضحايا، والمطالبة بفتح الطرقات من قبل جماعة الحوثي

مشاهد موجعة نشرها ناشطون لضحايا الحادث تتناثر أجسادهم وطفل نجا من الحادث وتوفيت أسرته

وفي هذا السياق، قالت الناشطة الحقوقية المحامية هدى الصراري، إن الأخبار المأساوية والقصص الموجعة نتيجة هذه الحوادث يدمى لها القلب، حسب تعبيرها

وحملت الصراري جماعة الحوثي المسؤولية كونها من أغلقت المنافذ الرئيسية إلى مدينة تعز، وجعلت الناس يضطرون للسفر عبر طرق جبلية وعرة وغير معبدة

ودعت إلى توثيق حوادث وقصص الموت في هذه الطرق، حتى لا تنسى من الذاكرة، وتظل شاهدة على من كان المسؤول عن ذلك

وأضافت أن استمرار الحوادث في هذه الطرقات، وعدم فتح الطرقات الرئيسية، يأتي أيضًا لعدم التوصل إلى سلام نتيجة العراقيل التي تصنع في تحقيقه على أرض الواقع

وطالبت الحكومة اليمنية ببذل أقصى جهودها، وتوجيه المنح الدولية وبرامج الدعم لتعبيد الطرق البديلة، للتخفيف على المواطنين مشقة السفر، ووعورة الطريق للحد من الحوادث المرورية

وقالت: “لا يملك المواطنون سوى اختيار هذه الطرق للقبول بهذا الواقع المزري، حتى ينتهي الحصار المفروض عن تعز، فلا حل آخر إلا بالقضاء على جماعة الحوثي لإنهاء الحصار”

وترى الصراري أن على الحكومة وضع استراتيجية على المدى البعيد لإصلاح الطرقات، مؤكدة استطاعتها فعل ذلك عبر مساعدات إقليمية ودولية كصندوق الإغاثة للملك سلمان وبرامج تمويل مشاريع الأمم المتحدة باليمن

وعقب سيطرة جماعة الحوثي على أجزاء واسعة من البلاد، أغلقت الطرق الرئيسة، ما استعدى المواطنين للسفر عبر طرق بديلة وعرة وطويلة

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، أعلن في ديسمبر الماضي اتفاق الحكومة والحوثيين على مجموعة تدابير من شأنها التخفيف من الوضع الإنساني المزري الذي يعيشه المواطنون في اليمن، كان أحدها وفتح الطرقات

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير