اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين
منذ 5 ساعات
تشهد الجبهات جنوب محافظة مأرب شمال شرق اليمن اليوم تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، مع اندلاع معارك عنيفة وضارية بين قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة من التحالف العربي، ومليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران
وتأتي هذه المواجهات في سياق محاولة مستميتة من المليشيا لتحقيق أي تقدم على الأرض بعد سلسلة من الإخفاقات المتكررة
ووفقاً لمصادر ميدانية وشهود عيان، فإن المليشيا الحوثية أطلقت هجوماً واسع النطاق على عدة محاور في جبهة صرواح وجبل مراد، مستخدمةً بكثافة المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية بالإضافة إلى هجمات جوية بطائرات مسيرة استهدفت تجمعات للجيش الوطني
غير أن الهجوم اصطدم بمقاومة شرسة وبطولية من قبل قوات الجيش الوطني التي تمكنت، بفضل دقة تمركزها وكفاءة قيادتها الميدانية، من صد الهجوم وتفكيك خطة المليشيا
وأفادت التقارير الأولية بأن وحدات الجيش نفذت مناورات مضادة ناجحة، مما أجبر القوات الحوثية على التراجع والانسحاب من عدة نقاط كانت قد سيطرت عليها بشكل مؤقت
في هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية مسؤولة أن قوات الجيش الوطني تمكنت من توجيه ضربات موجعة وقاصمة للمليشيا المهاجمة، مكبدة إياها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
وشملت الخسائر، حسب المصادر، مقتل وعشرات من عناصر المليشيا، بينهم قيادات ميدانية، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية وناقلات الجنود المدرعة، وإسقاط طائرتين مسيرتين كانتا تستهدفان مواقع للجيش
يأتي هذا التصعيد في محافظة مأرب، التي تُعد المعقل الأخير للحكومة الشرعية في شمال اليمن وقلبها النابض بالثروة النفطية، لتأكيد استمرار نوايا المليشيا الحوثية في السيطرة عليها
وتُعد السيطرة على مأرب هدفاً استراتيجياً للحوثيين لزيادة نفوذهم في أي مفاوضات مستقبلية، وفرض سيطرتهم على منابع الثروة، وكذلك لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية تعزز من موقفهم
وتثير المعارك المستعرة مخاوف بالغة من تداعيات إنسانية كارثية، حيث تستضيف محافظة مأرب ملايين النازحين الذين فروا من مناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون
أي تقدم للمليشيا من شأنه أن يعرض حياة هؤلاء المدنيين لخطر داهم ويفاقم الأزمة الإنسانية التي تعتبر الأسوأ في العالم
يؤكد مراقبون عسكريون أن المعركة الدائرة في مأرب هي حاسمة ليس فقط لمستقبل المحافظة، بل لمستقبل اليمن بأكمله
وأضافوا أن فشل الهجوم الحوثي الحالي من شأنه أن يضعف معنويات المليشيا ويثبت عجزها عن تحقيق اختراقات استراتيجية، فيما يُنظر إلى صمود الجيش الوطني كعامل حاسم في الحفاظ على توازن القوى وردع أي محاولات مستقبلية لزعزعة الاستقرار في المنطقة