اعتداء حوثي يطال أطفالًا في الجوف مع حملة تضليل رقمية تستهدف الأسرة

منذ 2 ساعات

تعرض أطفال من أسرة آل بطحان في قرية الجلجلة بمحافظة الجوف، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، لاعتداء مسلح عنيف من قبل عناصر حوثية، وفق ما وثقته مصادر محلية لباحثي التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان رصد

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الاعتداء على طفل صغير، بينما كانت طفلة أخرى تقف بالقرب منه في حالة رعب شديد

وأكدت المصادر أن المليشيات اقتحمت المنزل بالقوة، وعبثت بالممتلكات، وخضعت النساء لتفتيش مهين، ما ترك الأطفال في صدمة نفسية

وأشارت المصادر إلى أن الحادثة جاءت على خلفية نزاع على أرض بين علي أحمد بطحان ومواطن آخر، وأن المداهمة تمت تحت إشراف مدير أمن المديرية

وفي ما بدا كتوسيع للانتهاك، شنت حسابات موالية للحوثي حملة تضليل رقمي واسعة، تضمنت الادعاء بأن النساء في الفيديو شرطيات ينفذن عملية أمنية، وتوظيف وثائق قديمة لتبرير الاعتداء، وتشويه سمعة كل من تفاعل مع القضية بوصفهم مرتزقة أو عملاء صهاينة

وأكد باحثون في رصد صحة مقاطع الفيديو من خلال التحقق العكسي والمطابقة الجغرافية، مشيرين إلى أن محاولة الجماعة لتزييف الرواية أظهرت في الوقت نفسه الدليل الحقيقي على الاعتداء

ويعتبر هذا الحادث نموذجاً للانتهاكات المزدوجة في اليمن، حيث يتعرض الأطفال للعنف الجسدي والرقمي على حد سواء، في إطار استراتيجيات ممنهجة تهدف إلى تدمير التضامن المجتمعي والتغطية على الجرائم

وحذر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان من أن الحملات الإعلامية المضللة تمثل امتداداً للانتهاك نفسه، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تطوير آليات فعالة لتوثيق ومكافحة التضليل الرقمي باعتباره جزءاً من الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين، خصوصاً الأطفال