اعترافات طاقم سفينة “الشروا” تكشف شبكة تهريب إيرانية لتسليح الحوثيين
منذ ساعة
أزاحت اعترافات طاقم سفينة “الشروا” التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية وعلى متنها 750 طناً من الأسلحة الاستراتيجية، الستار عن شبكة تهريب دولية تديرها إيران عبر الحرس الثوري وحزب الله، بهدف تزويد مليشيا الحوثي بترسانة من الأسلحة النوعية، بما فيها مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والطائرات المسيّرة
بحسب الاعترافات الموثقة، تتألف الشبكة من سبعة عناصر، أربعة منهم تلقوا تدريباً مباشراً في إيران، وشاركوا في تهريب شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف بالحديدة، إضافة إلى عمليات نقل عبر زوارق إيرانية قبالة السواحل الصومالية
أما الثلاثة الآخرون فنشطوا في مسار تهريب آخر عبر جيبوتي
أوضح المتهمون أن تجنيدهم تم عبر مليشيا الحوثي مستغلة أوضاعهم المعيشية، حيث نُقلوا من مطار صنعاء إلى الأردن، ثم إلى لبنان وسوريا، قبل وصولهم إلى طهران، أو عبر مسار بديل من سلطنة عمان
وفي إيران خضعوا لتدريبات بإشراف القيادي محمد جعفر الطالبي، قبل توزيعهم على معسكرات مصغرة في بندر عباس
وكشفت الاعترافات عن ثلاثة مسارات للتهريب وهي اما مباشر من بندر عباس إلى ميناء الصليف او عبر الصومال باستخدام زوارق يشغلها الحرس الثوري او بغطاء تجاري من جيبوتي
وأشاروا إلى أن بعض الشحنات نُقلت داخل حافظات تبريد مخصصة لمواد مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل، فيما كانت الشحنة الأخيرة – وهي رقم 12 – مموهة داخل معدات صناعية، لكنها تضمنت صواريخ مفككة، وطائرات مسيّرة، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات، وأسلحة استراتيجية تزعم المليشيا تصنيعها محلياً
وبيّن أفراد الخلية أن السفن المستخدَمة لا تواجه اعتراضاً من الدوريات البحرية الدولية، إذ تتفادى المراقبة بعبور باب المندب ليلاً عبر طرق بحرية قرب السواحل الإريترية
كما سمّوا القيادات الحوثية المشرفة على التهريب في الحديدة، وهم: حسين حامد حمزة محسن العطاس، محمد درهم قاسم المؤيد إبراهيم المؤيد، يحيى محمد حسن قاسم العراقي يحيى جنية، فيصل أحمد غالب الحمزي، ويعاونهم إياد محمد عمر مقبول عطيني، وائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج
واختتموا اعترافاتهم بالتأكيد على أن جميع الشحنات التي نقلوها مصدرها إيران أو وكلاؤها في الصومال وجيبوتي، ساخِرين من مزاعم الحوثيين حول “التصنيع الحربي” المحلي