اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد يفتح فصلاً جديدًا من التوتر الأمني في غزة

منذ 7 ساعات

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت 13 ديسمبر 2025 عن اغتيال رائد سعد، القيادي البارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إثر استهداف سيارته المدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة

وادعى الاحتلال أن العملية جاءت رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الاغتيال استُغل كفرصة مواتية دون أي ارتباط مباشر بانتهاك للتهدئة، وأطلق الجيش على العملية اسم وجبة سريعة

ويعد رائد سعد من أبرز الشخصيات العسكرية في المقاومة الفلسطينية، وقد خاض أكثر من 35 عامًا من المطاردة الإسرائيلية، وشارك في تأسيس القوة البحرية للكتائب وتولى مناصب قيادية في لواء غزة الشمالي وركن العمليات

وسبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال وفشل الاحتلال في الوصول إليه، حتى تمكن من تنفيذ العملية مساء السبت بعد تحديد موقعه ومركبته

ويرى محللون أمنيون أن اغتيال سعد يشير إلى تحوّل في طبيعة التهدئة، حيث تعتمد إسرائيل على استهدافات دقيقة ومتقطعة لإعادة إدارة الصراع، وفرض معادلة جديدة تقضي بأن التهدئة لا تعني الأمان

ويؤكد الباحث رامي أبو زبيدة أن هذا النهج يهدف إلى إبقاء البنية التنظيمية للمقاومة في حالة استنزاف دائم، ومنع الانتقال من مرحلة الصمود إلى التعافي، ما يشير إلى بداية واقع أمني جديد في قطاع غزة، قد يستمر مع استمرار الضربات الانتقائية دون سقف زمني أو ضمانات حقيقية

كما تثير العملية مخاوف من تصعيد أمني محتمل، حيث يشير الباحثون إلى أن هذا النمط من الاستهدافات قد يكرس حالة دائمة من النزيف الأمني، مع احتمالات محدودة لأي التزامات سياسية أو قانونية تجاه التهدئة، ما يجعل القطاع عرضة لتوترات مستمرة خلال الفترة المقبلة