اغتيال ”بيولوجي” لمئات الطالبات في مدارس إيران وردود فعل دولية واسعة.. ماذا يحدث؟

منذ 2 سنوات

بعد إصابة 800 طالبة، تعرضت أكثر من مئة طالبة جديدة للتسمم بالغاز الأربعاء في مدارس بإيران، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية، بعد سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ تشرين الثاني/نوفمبر والتي أثارت التعاطف بشكل متزايد في البلاد

ووصفت وكالات دولية، الحادثة بـالاغتيال البيولوجي، وقال رئيس خدمة الاستشفاء لوكالة تسنيم للأنباء إن طالبات من سبع مدارس للبنات في مدينة أردبيل (شمال) استنشقن صباحاً مكونات غازية وتم نقل 108 أشخاص إلى المستشفى

واوضح أن الحالة العامة للطالبات في تحسن

كما أفادت وسائل الإعلام عن حالات تسمم جديدة في ثلاث مدارس على الأقل في طهران

ففي مدرسة ثانوية في غرب العاصمة، أصيبت الطالبات بالتسمم جراء رش نوع من الرذاذ، على ما نقلت وكالة فارس للأنباء عن آباء الطالبات

وأفاد المصدر نفسه عن وصول خدمات الطوارئ إلى الموقع

اقرأ أيضاًالحوثيون يسلموا قبيلة أرحب جثة أحد مشايخهم بعد اغتياله بـ20 يوما بصنعاء وإطلاق سراح المتهم (صور)سقط الصاروخ جوار ”شبيه” صدام حسين

كشف تفاصيل خطة إسرائيل ”الفاشلة” لاغتيال رئيس العراق الراحلاغتيال قيادي حوثي عقب حضوره مهرجان عن مقتل الصمادمحاولة اغتيال رجل أعمال بعد أيام من إطلاق سراحه عقب زيارة قبر الحوثياغتيال مواطن برصاص مجهولين بعد ساعات من حادثتين مماثلتين جنوبي اليمنحكم قضائي بشأن المتهمين باغتيال أئمة المساجد في عدن!!حارس يتسلق وينظر على طالبات داخل حمامات السكن الجامعي من نافذة المبنى (فيديو)حارس جامعة البنات يتجسس على الطالبات داخل الحمامات (فيديو)فيديو لطالبات من داخل جامعة تعز يفجر جدلا واسعًا : ”تجاوز للقيم والعادات”اغتيال قيادي حوثي بإطلاق النار داخل سيارته شمال صنعاءاغتيال عقيد في الجيش الوطنيمحاولة اغتيال قائد عسكري كبير في الانتقالي الجنوبيوقدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، الأربعاء اصابة نحو 800 طالبة في مدينة قم منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر و400 في بروجرد (غرب)

واظهر نتائج فحوصات السموم التي توصلت اليها وزارة الصحة ونقلها نائب أن المادة السامة المستخدمة في قم تتكون بشكل خاص من غاز النيتروجين N2، المصنوع بشكل اساسي من النيتروجين والمستخدم في الصناعة أو كسماد زراعي

ومع استمرار حالات التسمم المتسلسلة في المدارس الإيرانية، تصاعدت ردود الفعل العالمية على هذا الاغتيال البيولوجي، حيث أعربت أستراليا، إلى جانب أميركا، عن قلقهما بشأن تسمم التلميذات في المدارس

كما حذرت اليونيسف من تداعيات هذا الحادث على نسبة تعليم الطلاب وخاصة البنات

من جهته، قال رئيس جامعة أردبيل للعلوم الطبية، علي محمديان إنه تم نقل 400 طالبة من 11 مدرسة في هذه المحافظة إلى المستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف الطارئة وبعضهن من قبل عائلاتهن، ولا تزال 100 طالبة في المستشفى تعاني من أعراض تسمم شديدة

وتأتي زيادة معدلات هذه الحوادث- التي بدأت منذ 3 أشهر واستهدفت في أغلبها مدارس للبنات في مدينتي قم وبروجرد- فيما رفض المسؤولون والمؤسسات الإيرانية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد واعتقال المتورطين

وعلى الرغم من هذه الإحصائيات، التي أثارت قلقًا كبيرًا بين الطلاب وأسرهم، زعم وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي أن أكثر من 90% من الطالبات تدهورت حالتهن بسبب التوتر، ولم يتم العثور على مادة سامة محددة حتى الآن، وأضاف أنه لا توجد تقارير نهائية عن الحادثة حتى الآن، ولا تعرف المؤسسات الأمنية من يقوم بهذه الهجمات

ونفت وكالة أنباء إرنا الحكومية الرسمية في إيران، في مقال لها وجود هذه الهجمات البيولوجية على الطالبات، وزعمت: من المحتمل في بعض الحالات أن تنجم الأحداث بسبب شغب وفضول الطالبات أو خوفهن النفسي

علما أن السلطات الإيرانية قبلت، بعد 3 أشهر من النفي والإنكار، وجود هذه الظاهرة المتعمدة في بعض المدارس وتحاول توجيه أصابع الاتهام إلى الأعداء وإسرائيل والمنافقين وتحميلهم مسؤولية هذه الاغتيالات الكيماوية

قلق دولي من ظاهرت التسممفيما أعرب عدد من المسؤولين السياسيين والمؤسسات الحقوقية في إيران والعالم عن قلقهم إزاء استمرار هذه الهجمات على الطالبات

وأكدت وزارة الخارجية الأسترالية، رداً على سؤال مراسل إيران إنترناشيونال حول حالات التسمم في إيران: إن الحكومة الأسترالية قلقة للغاية بشأن الأنباء الواردة بشأن تسمم مئات الطالبات في عدة مدن إيرانية

وتابعت: نحن نتابع الحدث عن كثب ونراقب الأوضاع بدقة

من جهة أخرى، كتبت السيناتورة كلير تشاندلر، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ الأسترالي، على حسابها في إنستغرام: هجوم مروع آخر على فتيات إيرانيات

تسمم تلميذات المدارس هو أحدث تكتيك من الوحوش لمواصلة الظلم على النساء والفتيات في إيران

في الوقت نفسه، أعلن مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في إيران، ردًا على استمرار ظاهرة تسمم الطالبات في إيران، أنه يتابع الأخبار المتعلقة بحالة التسمم عن كثب

وأكد مكتب اليونيسف في إيران أن المدرسة هي ملاذ آمن للأطفال والمراهقين للتعلم في بيئة آمنة وداعمة

مثل هذه الحوادث يمكن أن تترك تأثيرا سلبيا على معدل تعليم الأطفال، وخاصة الفتيات

كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عمليات التسمم المتسلسلة للطالبات في مدارس إيران بأنها مقلقة للغاية ومثيرة للاشمئزاز، وقال: التعليم حق عالمي، والنساء والفتيات في كل مكان من العالم لهن الحق في الحصول على التعليم والتربية

وأضاف: نتوقع من السلطات الإيرانية أن تحقق بشكل كامل في تسميم الطالبات، وأن تبذل كل ما في وسعها لإنهاء هذه الأعمال ومحاسبة المسؤولين