الأمم المتحدة: الحوثيون يحتجزون أكثر من 20 موظفاً أممياً بينهم أجانب في صنعاء والموقف ‘خطير‘
منذ 10 ساعات
احتجزت ميليشيا الحوثي أكثر من عشرين موظفاً من الأمم المتحدة، بينهم خمسة عشر أجنبياً، بعد اقتحامهم أحد المجمعات التابعة للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء، بحسب ما أكد مسؤول أممي اليوم الأحد
وقال جان علام، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، إن المسلحين الحوثيين داهموا مجمعاً أممياً في حي حدة جنوبي صنعاء واحتجزوا داخله 24 موظفاً، بينهم 15 من الموظفين الدوليين و5 يمنيين، فيما أفرجوا لاحقاً عن 11 موظفاً بعد استجوابهم
وأضاف علام أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب هذا الوضع الخطير، وهي على تواصل مع السلطات في صنعاء والدول الأعضاء وحكومة اليمن من أجل إنهاء الاحتجاز واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في العاصمة
وأوضح مسؤول أممي آخر – طلب عدم الكشف عن هويته – أن المسلحين صادروا أجهزة الاتصالات والخوادم والهواتف والحواسيب من داخل المجمع، مشيراً إلى أن الاقتحام تم من دون تصريح مسبق
من جهته، قال مصدر في الجماعة لفرانس برس إن المحتجزين يخضعون للتحقيق للاشتباه بتجسسهم لحساب الولايات المتحدة، في وقت تتهم فيه وسائل الإعلام التابعة للحوثيين وكالات الأمم المتحدة بأنها واجهة إنسانية لأعمال تجسسية
وفي تصريح سابق، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن 53 موظفاً أممياً ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين في مناطق مختلفة، واصفاً الاتهامات الموجهة لهم بأنها خطيرة وغير مقبولة، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الادعاءات يعرض سلامة موظفي الأمم المتحدة للخطر ويقوض جهود الإغاثة الحيوية في اليمن
وكانت الأمم المتحدة قد نقلت، في منتصف سبتمبر الماضي، مقر منسقها للشؤون الإنسانية في اليمن من صنعاء إلى مدينة عدن، بعد تصاعد القيود والانتهاكات ضد موظفيها في مناطق سيطرة الحوثيين