الأمين العام للأمم المتحدة : هناك جهات صعدت المواجهة بين البرهان وحميدتي .. ونقابة أطباء السودان تحذر: انهيار النظام الصحي بات وشيكاً
منذ 2 سنوات
(شبكة الطيف) الخرطومأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن ما يحدث في السودان ليست حربا بين جنرالين وإنما أزمة تمس الجميع، مبيناً أن هناك جهات لعبت دورا في تصعيد المواجهة بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”
كما قال في مقابلة من نيويورك مع “العربية/الحدث”، “من مصلحة جميع دول جوار السودان أن تعمل على استقراره”، مطالباً جميع الدول عدم التدخل بشكل سلبي في الوضع السوداني
كذلك، عبر عن خشيته من تدخل مجموعات مرتزقة في النزاع المسلح في البلاد
صراع عرقي خطيرغوتيريش ناشد السودانيين عبر “العربية/الحدث”، قائلاً “نريد منكم أن تعودوا للحوار”، مخاطباً السودانيين “سنكون معكم وسنبقى في السودان”
كما قال “سنواصل العمل على الوصول لحل لأزمة السودان”، مبيناً أن 3 هدن حتى الآن تم الإعلان عنها في البلاد لم تنجح بوقف النار
وتابع “الجميع مستعدون للتوجه للسودان للحديث مع البرهان وحميدتي، مضيفاً “تحدثت مع الطرفان وعبرا عن رغبتهما بوقف القتال”
وأردف قائلاً “على الجنرالات في السودان أن يسمعوا من الدول في محيطهم”، مضيفاً “لم نتوقع أن تخرج الأمور عن السيطرة في السودان”
إلى ذلك، أوضح الأمين العام أن استمرار القتال في السودان سيزيد من مشاكل البلاد الاقتصادية، مشيرا إلى أن حل المشاكل في أفريقيا يجب أن ينبع من وساطات أفريقية
وأيضاً عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن مخاوف من انزلاق السودان إلى صراع عرقي خطير
من جهة أخرى حذرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان اليوم الجمعة، من انهيار وشيك للنظام الصحي في البلاد وقالت إن المرافق الصحية تخرج عن الخدمة “واحدا تلو الآخر”
الخروج عن الخدمة تباعاًوأوضحت النقابة في بيان أن توالي خروج المرافق الصحية عن الخدمة يهدد بالإغلاق التام “في ظل تواصل العمليات العسكرية والخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار”
لا ممرات آمنةكما أوضحت أن هناك نقصا حادا في الأدوات الطبية وصعوبة في وصول الكوادر الطبية إلى المستشفيات، مع عدم وجود ممرات آمنة للإسعاف، “واستمرار احتلال المستشفيات بواسطة مليشيات الدعم السريع، واستباحة واستهداف كل من طرفي النزاع للمنشآت الصحية”
الجثث كثيرةوكان المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر قد أكد، اليوم الجمعة، أن الجثث في الخرطوم كثيرة ولا يمكن تغطيتها لأن مساحة العاصمة وعدد سكانها ضخم جدا يصل إلى 10 ملايين نسمة من المواطنين
كما قال في مقابلة مع “العربية/الحدث”، “نحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة من طرفي الصراع لحماية حركة متطوعينا من أجل إخلاء الجرحى ونقل الجثث في العاصمة خلال وقوع الاشتباكات”
وتابع “نسقنا لتبادل الجثث بين الجيش والدعم السريع”، موضحاً أن الهلال جهة محايدة يتواصل مع طرفي الصراع لمساعدة المصابين والضحايا