الإرياني: الحوثيون يحوّلون المساعدات الإنسانية إلى أداة تمويل لحربهم ويبتزون المنظمات الدولية
منذ ساعة
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي الإرهابية، بأنها تواصل انتهاكاتها الممنهجة ضد المنظمات الأممية والدولية والعاملين في المجال الإنساني، محولّة المساعدات إلى وسيلة لتمويل أنشطتها العسكرية، في الوقت الذي تتباكى فيه على قرارات بعض وكالات الأمم المتحدة بنقل أو تقليص أعمالها في مناطق سيطرتها
وقال الإرياني إن الميليشيا الحوثية، التي مارست خلال السنوات الماضية أبشع صنوف القمع والابتزاز بحق المنظمات الإنسانية، لا يحق لها الحديث عن تدهور الأوضاع الإنسانية التي تسببت بها
وأوضح أن الحوثيين اقتحموا مقرات المنظمات، واختطفوا موظفيها، واحتجزوهم داخل المجمعات السكنية، ونهبوا معداتهم وسياراتهم، ووجّهوا إليهم اتهامات باطلة بالتجسس، فيما يستعدون لإحالة أكثر من 60 موظفاً إلى محاكمات صورية
وأشار الوزير إلى أن الميليشيا حوّلت الأزمة الإنسانية إلى ورقة للابتزاز السياسي والتربّح المالي، مستخدمة المعاناة الإنسانية غطاءً لتمويل حربها وفرض هيمنتها على المجتمع، في حين تحرم ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها من أبسط الخدمات والحقوق الأساسية
وحمل الإرياني ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن التدهور الكارثي في الوضع الإنساني، نتيجة سياساتها العدوانية التي دفعت العديد من المنظمات الدولية إلى تقليص أو تجميد أنشطتها بسبب انعدام الأمان واستحالة العمل في بيئة يطغى عليها القمع والنهب والتهديد
ودعا وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، ووقف استغلال الحوثيين للملف الإنساني كأداة ضغط وابتزاز، مشدداً على ضرورة التنسيق المباشر مع الحكومة الشرعية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأمان، وتمكين المنظمات من أداء مهامها بعيداً عن الهيمنة والإرهاب الحوثي، بما يضمن حماية المدنيين واستعادة الثقة في الدور الإنساني الدولي داخل اليمن