الإرياني: تصريحات نصير زاده تؤكد أن الحوثيين مجرد واجهة لتمرير أجندة طهران
منذ 5 ساعات
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن التصريح الأخير لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، والذي أقر فيه صراحة بإنشاء إيران بنى تحتية ومصانع للسلاح في عدد من الدول، يعد اعترافاً خطيراً يكشف حجم التدخلات الإيرانية العابرة للحدود، ويؤكد إصرار طهران على تصدير مشروعها العسكري والأيديولوجي عبر أذرعها من المليشيات الطائفية، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي أن الحكومة اليمنية حذرت مراراً، وآخرها في يونيو الماضي، من التوجه الإيراني نحو توطين أجزاء من برنامج الصناعات العسكرية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وعلى وجه الخصوص تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار في (صعدة، حجة، وأرياف صنعاء)، وذلك عقب الضربات الدقيقة التي استهدفت البنية التحتية للصناعات الصاروخية داخل إيران، والضغوط الدولية المتزايدة لتقييد برنامجها النووي والصاروخي
وأكد الإرياني أن هذه التصريحات الإيرانية الرسمية تكشف زيف ادعاءات الحوثيين بشأن ما يسمونه التصنيع العسكري، وأنها ليست سوى بيانات دعائية مضللة
مشدداً على أن المليشيا مجرد واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتمرير أجندته التوسعية، فيما يظل القرار العسكري الاستراتيجي في مناطق سيطرتها خاضعاً بالكامل لإملاءات طهران
وأشار الوزير إلى أن الاعتراف الإيراني يعيد إلى الواجهة طبيعة الدور الذي تلعبه إيران في تحويل الأراضي اليمنية إلى منصة صاروخية متقدمة للحرس الثوري، خارج أي رقابة، تستخدم كمنصة دائمة لاستهداف دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية وسلاسل الإمداد والطاقة في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم، خارج أي رقابة، بينما تتحاشى هي دفع الكلفة المباشرة
وحذر الإرياني من التقارير التي تؤكد قيام إيران بتهريب مواد كيماوية عالية الخطورة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، في خطوة تمثل تصعيداً نوعياً بالغ الخطورة يتجاوز التهديد التقليدي بالصواريخ والطائرات المسيرة، ويضع المنطقة أمام سيناريوهات كارثية تهدد أرواح المدنيين وتقوض الأمن الإقليمي والدولي، وتفتح الباب واسعاً أمام استخدام أدوات حرب محرمة دولياً من قبل مليشيا إرهابية لا تقيم وزناً للقوانين أو القيم الإنسانية
وشدد الإرياني على أن بقاء المليشيا الحوثية كذراع محلية للمشروع الإيراني يشكل خطراً يتعاظم بمرور الوقت، فكل يوم يتأخر فيه المجتمع الدولي عن التحرك الجاد لاجتثاث هذا السرطان الخبيث يزيد من حجم التهديدات، ويرفع كلفة المواجهة على المستويين الإقليمي والدولي، ويمنح إيران فرصة لترسيخ واقع بالغ الخطورة عبر تحويل اليمن إلى ورشة خلفية لتطوير برامجها المحظورة، ونقطة انطلاق دائمة للإرهاب الإيراني، ويضاعف الأعباء الأمنية والاقتصادية والإنسانية على شعوب المنطقة والعالم
واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن مسؤولية المجتمع الدولي باتت واضحة وملحة في مواجهة هذه المخاطر، والتحرك العاجل لوقف التمدد الإيراني عبر أذرعه، وتجفيف مصادر دعمه، وإسناد الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معركته الوجودية ضد المشروع الإيراني وأدواته الحوثية