الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بمقاضاة قناة "الهوية" بسبب حملة تشهير ضد مذيعات يمنيات

منذ 4 ساعات

طالب الاتحاد الدولي للصحفيين باتخاذ إجراءات قانونية ضد قناة الهوية التابعة لجماعة الحوثيين، على خلفية ما وصفه بحملة تشهير مشينة استهدفت مذيعات يعملن في قناتي بلقيس ويمن شباب، معتبراً أن ما تعرضت له الإعلاميات يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة ولقيم العمل الصحفي

وفي بيان أصدره الخميس، أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين ومجلسه للنوع الاجتماعي عن تضامنه مع نقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة الحملة التي شنتها القناة الخاصة التي تبث من صنعاء

ودعا البيان السلطات اليمنية إلى التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات القانونية بحق القائمين على هذه الحملة التي تضمنت محتوى مسيئاً وهجمات ذات طابع جنسي تستهدف مذيعات القناتين الإخباريتين

واعتبر البيان أن قناة الهوية استخدمت أوصافاً غير مهنية بحق الإعلاميات وصلت إلى حد وصف ظهورهن بـالإباحي، في انتهاك خطير لأخلاقيات المهنة وحقوق الإنسان

وصف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، الحملة بأنها دنيئة، مشدداً على أن المذيعات المستهدفات يقمن بعملهن بمهنية ونزاهة، وأنه من غير المقبول تعرضهن لمثل هذه الاعتداءات لمجرد قيامهن بواجبهن الإعلامي

وأكد بيلانجر تضامن الاتحاد الكامل مع الصحفيات اليمنيات، مع دعوة السلطات إلى تحمّل مسؤولياتها في محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وعدم السماح بالإفلات من العقاب

وسلط الاتحاد الدولي الضوء على تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش ضد الصحفيات في اليمن، مؤكداً أن هذه الظاهرة لا تقتصر على بلد واحد بل تمثل قضية عالمية تؤثر على بيئة العمل الإعلامي

وأشار تقرير موسع إلى أرقام مقلقة بشأن حجم هذه الانتهاكات في اليمن، حيث كشفت البيانات أن 60% من الصحفيات أفدن بتعرضهن للعنف والتحرش الإلكتروني المرتبط بعملهن الصحفي، فيما أكدت 63% منهن أنهن يلجأن إلى إخفاء هوياتهن عند نشر المحتوى عبر الإنترنت كإجراء وقائي

كما أظهر التقرير أن 93% من الصحفيات اليمنيات يشعرن بقلق دائم من خطر التعرض للتحرش أو العنف بسبب عملهن الإعلامي

من جانبها، أعربت ماريا أنخيليس سامبيريو، رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين، عن دعم المجلس الكامل للمذيعات في قناتي بلقيس ويمن شباب، مؤكدة على ضرورة ملاحقة مرتكبي العنف والاعتداءات ضد الإعلاميات وضمان عدم إفلاتهم من العقاب

وشددت سامبيريو على أن ما تتعرض له الإعلاميات اليمنيات يُعد انتهاكاً لا يمكن تجاهله ويستدعي موقفاً حازماً من جميع الأطراف المعنية بحماية حرية الصحافة وحقوق النساء

وفي ختام بيانه، دعا الاتحاد الدولي للصحفيين جميع العاملين في الحقل الإعلامي إلى الالتزام الصارم بأخلاقيات الصحافة، والامتناع عن نشر أي محتوى قد يعزز خطاب الكراهية أو التمييز على أي أساس كان، سواء العرقي أو الجغرافي أو الاجتماعي أو الجنسي أو الديني أو السياسي، مؤكداً أن من واجب الإعلام أن يكون منبراً للدفاع عن الحقوق لا أداة للإساءة أو التحريض