الاستحضار السياسي وصراع النفوذ في تهامة ..!!

منذ سنة

تهامة الأرض والإنسان تاريخ منسي وهناك أصرار من قوى النفوذ في الهضبة الزيدية على طمس تاريخ تهامة التى ظلت رافعة الدول ومنفذ اليمن باتجاه العالم، وعاشت طويلا ساحة اطماع وصراعات بين الدويلات والأمراء والقادة والجند على امتداد العصور، وجرت عليها الكثير من الأحداث الكبرى في تاريخ اليمن القديم والمعاصر بالأضافة الإرث العلمي والثقافي والأدبي في تهامة والذي هو هبة الروح التهامية العظيمة ، وبعض تجليات الحضور التهامي الممتد ومركزية الدور والفعل والتأثير والثقل

لم يكن الحركة التهامي والمقاومة التهامية للاحتلال منفصل عن الزخم المجتمعي العام، وما عرفت به تهامة من روح التمرد والطموح والبحث والجسارة والنزع نحو الحرية والحياة الكريمة وعدم الرضوخ لاشتراطات القهر، ومقاومة الطغيان بل هو أمتداد لذلك وضد التوجهات الحاكمة في السيطرة والاخضاع لتهامة

فما يحدث في تهامة منذو إحتلالها بداية القرن العشرين وحتى قيام الثورة والوحدة من إنتهاكات وتسلط وسلب للحقوق وإقصاء وسط صمت لكل القوى والمكونات والاحزاب السياسية ولم تجد تهامة الارض والانسان أي موقف مشرف بل وجدت الخيبة والخذلان والصمت المعيب في كل الاحداث التى كانت تحصل في تهامة وعندما يكون هناك أستحضار سياسي تجد تلك الاحزاب تتسابق من أجل بسط نفوذها على أنها هي من تمثل تهامة وأهلها وعلى العالم اليوم ان يسمع صوت تهامة وان يلتفت لها ولقضيتها وان يضع في الاعتبار ان تهامة اليوم وقضيتها العادلة ومعاناتها المريرة تواجه كل الصعوبات أبرزها تهجير السكان الاصليين ونهب الاراضي وممارسة الظلم بكل انواعه وطمس هويتها ومصادرة حقوقها

إن الانسان التهامي ليس عنصري أو مناطقي ولكن محاولة قوى الهضبة وعبر مراكز النفوذ ولدت العنصرية والمناطقية بفعل الممارسات والسياسات التى قامت بها من بعد الثورة والوحدة ضد الشعب التهامي و ان اي استمرار في ذلك تحت مبدأ الغلبة الوهمية المؤقتة لجماعة أو طائفة لن تؤسس لأي سلام أو استقرار في اليمن ولا في الإقليم، بل ستجعل اليمن وتهامة التي تقع على طريق التجارة العالمية بؤرة عدم استقرار مستمرة وهذا لاشك ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولياقرأ أيضاًمحاولة حوثية للإيقاع بالشيخ فارس الحباري والشيخ حنين قطينة بحرب قبيلة للتخلص منهمالكشف عن أسباب نشر صور جواز مواطن يمني والتهديد بحرق جثته في مستشفى بألمانيا (صورة)خطة عبدالملك الحوثي لـ”التغيير الجذري” تدخل حيز التنفيذ

خرق الهدنة وانسحاب أمريكي من اليمن بعد إعلان ”معركة ذات السراويل”الكشف عن وقوع شخصيات يمنيين وعرب ضحية ناشطة حوثية و ارسال سديهات التصوير للحوثيالسفير اليمني لدى سلطنة عمان يكشف عن الجهود العمانية الاخيرة لحل الأزمة في اليمنالأخ الأكبر لزعيم المليشيا يبدد أموال صندوق المعلم لشراء عقارات منها أرضية بمليار ونصف بصنعاء - تفاصيلقيادي حوثي يغازل الانتقالي ويهاجم المدافعين عن الوحدة اليمنيةأكاديمي سعودي يتحدث عن موقف دولي حاسم يتضمن تسليم صنعاء للرئاسي اليمني ومدرعات أمريكية وهروب زعيم المليشيابعد صورة أثارت تفاعل واسع

العليمي يقطع تعهدا جديدا لنساء اليمن‏محاولة أمريكية بريطانية لإنعاش مريض وحيد في اليمن وعلاقة المليشيا بذلكالعليمي ينفذ ترتيبات نهائية شرقي اليمنأكاديمي سعودي يعلق على ”الحل السياسي” في اليمن ويكشف ملامح المعركة القادمة ضد الحوثيينواليوم تهامة تعتبر أم القضايا على الساحة واي تجاهل لتلك القضية وهويتها ومظلومية أهلها وعدم تمكين أهلها في إدارة ارضهم ومناطقهم سينعكس سلبآ وربما يكون سقف المطالب مرتفعة مستقبلآ والخيارات جميعها مفتوحة أمام التهاميين وفي مقدمتها حق تهامة في تقرير مصيرها وفرض واقعها جديدآ يتضمن مستقبل الإجيال القادمة وتحرير عاصمة تهامة وكل مدنها على أيدي التهاميين

فتهامة التى تمتد من حرض وميدي على حدود المملكة العربية السعودية شمالاً وحتى تخوم المخا جنوباً ومن الجزر في عرض البحر الأحمر غربا وحتى أطراف المرتفعات الغربية شرقا

يقطن في هذه المنطقة الجغرافية الاستراتيجية المطلة على خطوط الملاحة العالمية في البحر الأحمر حوالي ٦ مليون نسمة ولكن وعبر التاريخ وحتى يومنا هذا وتهامة وشعبها يواجهون محاولات الاقصاء والتهميش واغتصاب الارض والاستيلاء على ثرواتها وطمس الهوية التهامية تاريخا وفكرا وموروثا وثقافة وابداعا وابعادهم عن موقع القرار وحرمانهم من كافة الاستحقاقات السياسية والحياتية الاخرى وكأن من يسكن تلك الجغرفيا ليس ضمن ما يسمى ( الجمهورية اليمنية ) بل تتعامل السلطات المتتالية على حكم تهامة ك أرض نهب وفيد وجباية

يحرم أهلها من أبسط حقوقهم في المواطنة المتساوية

تنهب الإيرادات وتحرم المنطقة من الخدمات يهمش الإنسان التهامي ولا يتم إعطاء الكوادر التهامية الفرصة للشراكة العادلة في السلطة والثروة تنهب الأراضي من السكان بمئات الآلاف من المترات المربعة وإن اعترض السكان أو قاموما ذلك يواجهوا بالرصاص الحي وفي أفضل الأحوال بالاعتقال والتنكيل

بالمختصر، تتعامل السلطات ما بعد الثورة والوحدة على حكم تهامة كسلطات احتلال وهو امتداد للغزو الإمامي لتهامةفي عشرينيات القرن الماضي عندما حاولت جيوش الإمام يحيى بن حميد الدين احتلال تهامة ولكن القبائل التهامية وعلى رأسهم قبائل الزرانيق تصدوا لتلك المحاولات وخاضوا معهم حرباً ضروسا استمرت لسنوات

للأسف، في نهاية المطاف سقطت تهامة بيد الاحتلال الامامي الذي أباح مدينة بيت الفقيه عاصمة الزرانيق لجنوده وساق المئات من المقاتلين التهاميين حفاة الأقدام ومبكلين ببعضهم إلى أحد سجونه حيث قضى معظمهم تحت التعذيب